عبّرت عدد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني على مستوى بلدية زيغود يوسف عن رفضها فتح مركز الردم التقني الجديد الواقع بالدغرة، وأبدت تخوفات من المخاطر البيئية والصحية التي قد تنجم عنه. ممثلو المجتمع المدني وفي عريضة، وقّعتها 16 جمعية تنشط بالبلدية، وصفوا موقع مركز الردم التقني بالعشوائي وبأنه سيؤثر سلبا على المشاريع القطاعية بالبلدية ويهدّد بزوالها، كما نبّهوا بأنه قد يحمل تأثيرات خطيرة على الثروة المائية بالمنطقة، بسبب موقعه القريب من نقطة تقاطع للمياه المرتبطة بسدي بني هارون وزردازة، ما يهدّد بوقوع كارثة إيكولوجية، وحسبما ورد، فإن سكان المنطقة متخوفون من الانعكاسات السلبية للمرفق ، وقد طالبت الجمعيات السلطات الوصية بإيجاد حل للمشكلة. كما استندت إلى يوم إعلامي حول البيئة جمعها مطلع شهر أوت الجاري، عبّر فيه ممثلون عن السكان عن رفضهم التام لفتح المركز بالبلدية، أما رئيس بلدية زيغود يوسف، فأوضح بأن المفرغة العشوائية على مستوى المنطقة المعروفة باسم الفج التي توجه إليها البلدية نفاياتها، قد أصبحت مجاورة تقريبا للسكان ولا تبعد عنهم بأكثر من بضعة أمتار، حيث تشكل، حسبه، خطرا كبيرا عليهم، بينما يظل مركز الردم التقني الجديد البديل الوحيد، وأضاف المسؤول بأن المشروع مدروس وموضوع على أسس علمية، كما أفاد بأن الجمعيات عليها أن تقترح بديلا أحسن إذا كانت رافضة لمركز الردم التقني بالدغرة. ويذكر بأن فتح مركز الردم التقني قد تأخر بعدما كان مبرمجا شهر جويلية الماضي، فيما لا تزال 6 بلديات توجه نفاياتها إلى مفرغات عشوائية غير مزودة بتقنيات للمعالجة في انتظار افتتاح المرفق الجديد الواقع بالمنطقة المسماة بالدغرة على مستوى بلدية زيغود يوسف، فيما لا تزال البلديات التي توجه نفاياتها إلى مركز الردم التقني بوغارب ببلدية ابن باديس تواجه مشاكل بسبب رفض سكان الهرية مرور شاحنات القمامة بالقرب منهم.