هدد سكان زيغود يوسف بقسنطينة برفض مشروع مركز الردم التقني الذي ينجز بالدغرة بعد معاناتهم الكبيرة من المفرغة العمومية بالفج، والتي أصبحت في الآونة الأخيرة تنغص على الجميع حياتهم وتمنعهم من الخروج من المنازل بسبب الروائح الكريهة المنبعثة بفعل استغلالها من طرف الخواص النشطين في مجال ذبح الدواجن. أمضى سكان بلدية زيغود يوسف أياما لا يستنشقون فيها الا الروائح الكريهة التي تشعر الفرد بالغثيان بفعل مفرغة الفج التي استغلها بعض أصحاب المذابح بالمنطقة الصناعية لرمي فضلات الدواجن، مما أدخل القاطنين بالقرب من المنطقة في جهنم حقيقة جعلتهم يفضلون المكوث بالمنازل وعدم التعرض للهواء السام خارجا ضمانا لعدم استنشاق الرائحة الكريهة المنبعثة من المفرغة، رغم أن البعض في بادئ الأمر اعتقدوا أن الأمر متعلق بتسرب في قنوات الصرف أو ما شابه سيما بالنسبة لساكني الأحياء البعيدة نسبيا عن الفج. ولأن الأمر زاد عن حده وجعل السكان يخافون على صحتهم مما يحمله الدخان الناتج عن حرق الفضلات بالمفرغة العمومية، فقد طالبوا السلطات المحلية بحل المشكلة مهددين بأنهم سيقفون حائلا دون الاستفادة من مشروع مركز الردم التقني الذي من المفروض أنه سيجمع نفايات أربع بلديات، ماداموا غير ملزمين بتحمل نفايات البلديات القريبة سيما بعد تردد أقاويل تتهم المستثمرين بديدوش مراد بأنهم أيضا يرمون نفاياتهم ليلا بالمفرغة بطريقة غير شرعية وهو ما زاد من تأزم الأوضاع. من جهتها، قامت السلطات المحلية يوم الأربعاء الماضي بعد شكاوى المواطنين المتكررة بالوقوف على الوضعية الكارثية التي خلفها رمي مخلفات المذابح بالمنطقة، وانطلقت عملية إزالة النفايات وهو ما زاد من قوة الرائحة التي عمت كامل البلدية نهاية الأسبوع الماضي بعد وصولها حتى للقرى البعيدة نظرا لكون عملية الإزالة مست الطبقات الواقعة أسفل وهي الأكثر نتانة بطبيعة الحال. ولحد كتابة هذه الأسطر، لازالت الرياح تساهم في ايصال الروائح الكريهة للمناطق البعيدة لتؤكد خطورة ما اقترفه بعض المستثمرين بالمنطقة الصناعية، والذين تم استصدار قرار يمنعهم منعا باتا من رمي مخلفات نشاطهم بالمفرغة العمومية، فيما يطالب البعض بفتح تحقيق لأجل التأكد من صحة ما يتردد بأن الصناعيين بديدوش مراد أيضا يقومون بالرمي بطريقة غير شرعية بهذه المفرغة، التي قررت السطات المحلية وضع حارس ليلي عليها تجنبا لأي كارثة بيئية محتملة شبيهة بما حدث في الأيام الماضية.