طالبت أوغندا الفصائل المتحاربة في جنوب السودان بتجاوز خلافاتهم وإبرام اتفاق سلام، وذلك بعد يوم من رفض رئيس جنوب السودان، سلفا كير، توقيع اتفاق لإنهاء صراع مستمر منذ 20 شهرا. وتوالت الدعوات من القوى الإفريقية والعالمية جراء تكرار إنهيار وقف إطلاق النار وما تم التوصل إليه من اتفاقات في جنوب السودان. وقد هدّدت واشنطن بفرض عقوبات على زعماء جنوب السودان في حين تقول جماعات الإغاثة إن القتال جعل الآلاف يواجهون نقصا حادا في الغذاء. وطلب كير مهلة 15 يوما آخر لبحث الاتفاق متجاهلا ضغوط الوسطاء الاقليميين للوفاء بموعد نهائي إنقضى للتوصل إلى اتفاق. وقال المتحدث باسمه للصحفيين في جوبا، إن الاتفاق على الطاولة كان خيانة دون أن يذكر المزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق، شوهد الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني وهو يندفع غاضبا من المباحثات التي كانت تجري في أثيوبيا. وقال شابان بانتاريزا، المتحدث باسم الحكومة الأوغندية، إن الحكومة تعلم مدى صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتحاربة خاصة عندما يكون إحساس الاطراف المتحاربة بذاتها متضخما وعندما تضع هذه الاطراف مصالحها الشخصية قبل المصلحة الوطنية . وكان جنوب السودان الذي استقل عن السودان عام 2011 قد انزلق إلى حالة من الفوضى في ديسمبر عام 2013 عندما تحول خلاف سياسي بين كير ونائبه ريك مشار إلى صراع مسلح طفت معه مشاكل عرقية على السطح من جديد. واتهمت جماعات حقوقية الجانبين بارتكاب انتهاكات والقتل العشوائي في الاشتباكات والغارات التي قاتلت فيها قبائل النوير التي ينتمي إليها مشار قبائل الدنكا التي ينتمي إليها كير. ووقّع مشار الاتفاق، لكن كير لم يوقّع سوى بالأحرف الأولى.