أعلنت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية عيشة تاغابو عن فتح فضاءات لعرض وبيع منتجات الصناعات التقليدية بصفة دائمة لفائدة الحرفيين في قصبة الجزائر العاصمة، وقالت تاغابو التي قامت بزيارة لحرفيي مدينة الجزائر العاصمة القديمة، لقد اتفقنا مع المجلس الشعبي البلدي للقصبة حتى تكون هناك فضاءات للعرض والبيع الدائم لفائدة حرفيي القصبة . ومن المفروض أن تمكن هذه الفضاءات الحرفيين من تسوية مشكل تسويق منتجاتهم، حيث ستصبح مرئية للزبائن المحتملين لا سيما للسواح الذين يأتون لاكتشاف أقدم وأثرى تراث ثقافي وتاريخي بالعاصمة، وبالفعل تعتبر صعوبة تسويق المنتجات إحدى الانشغالات التي قدمها الحرفيون للوزيرة التي تحدثت مع بعض المختصين في صناعة النحاس والنقش على الخشب والذين يبقون متمسكين بورشاتهم للمدينة القديمة. كما أشار حرفيو القصبة إلى مشكل عدم توفر المادة الأولية، حيث أكدت لهم تاغابو أن هذا المشكل تتكفل به غرفة الصناعات التقليدية والحرف . وما زالت قصبة العاصمة تضم الورشات الصغيرة ومحلات الحرفيين التي يتركها الآباء للأولاد في بعض الحرف مثل صناعة المجوهرات والنحاس والأثاث و غيرها، وحسب تاغابو فإن 88 حرفي فقط من القصبة مسجلين في غرفة الصناعات التقليدية والحرف. واعترفت الوزيرة أن مسائل الإرث التي لم تسو بعد تمنع حرفيي القصبة من التسجيل والحصول على البطاقة المهنية التي تفتح لهم أبواب سوق المادة الأولية وتمكنهم من الحصول على مختلف المزايا التي تمنحها السلطات العمومية . ومن أجل إيجاد حل لهذا المشكل أعلنت تاغابو أنه سيتم منح ترخيص من الوزارة لحرفيي قصبة الجزائر العاصمة ليتمكنوا من التسجيل في غرفة الصناعات التقليدية. وأوضحت الوزيرة أنه بطلب منهم يمكن للمعنيين الحصول على شهادة ممارسة الحرفة التي تعوض عقد الملكية أو كراء المحل في الملف الإداري الذي تم تخفيفه من 7 إلى 3 وثائق، وحرص رئيس بلدية القصبة رشيد ايباديوم الذي كان مرشدا للوزيرة المنتدبة على لفت انتباهها للتدهور المستمر للتراث المبني لمدينة الجزائر العاصمة القديمة وإلى ضرورة ترميمه. قال ايباديوم أن الوقت حان لأخذ القصبة بعين الاعتبار من خلال الشروع فورا في ترميمها ، في حين ردت تاغابو أن ملف القصبة تتكفل به الحكومة والأمور تتابع مجراها وهي مسالة أولوية