أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، السيدة عائشة طاغابو، أول أمس، أن قطاع الصناعة التقليدية والحرف يعتبر مرجعا هاما للاقتصاد الوطني من خلال خلق مناصب شغل. وقد اعتمدت الدولة استراتيجية هامة سمحت بترويج الصناعات التقليدية وإبرازها كثراء تاريخي وثقافي يجب المحافظة عليه. وكشفت الوزيرة بمناسبة وقوفها على سير أشغال مشروع إنجاز قرية الفنون والصناعة التقليدية بعاصمة الشرق قسنطينة، بأن المشروع سيحل مشكل عدم وفرة المحلات الموجهة للحرفيين، وسيكون فضاء عمل حيوي يحفز على الإبداع والكشف عن المهارات، داعية إلى ضرورة الاعتناء بالجانب الجمالي في تصميم هذا المشروع الذي من شأنه أن يعكس المهارة الحرفية. وردا على انشغالات الحرفيين بخصوص وضع علامات تجارية لمنتجات الصناعة التقليدية، أكدت طاغابو بأن الهدف من الاقتراح يعود إلى مساعدة الحرفيين على تسويق منتجاتهم خارج الوطن، وهم مجبرين على الامتثال لقوانين السوق الأوروبية، وعليه يجب حماية الملكية الفكرية والصناعية للمنتوج الجزائري وفق النصوص القانونية التي يتضمنها مخطط حماية حرف الصناعة التقليدية. كما تطرقت الوزيرة إلى بطاقة الحرفي، مشيرة إلى أن تسليم هذه الوثيقة تعد من بين المهام الأساسية للوزارة الوصية بغرض تحيين وتجديد معطيات قطاع الصناعة التقليدية. وبمناسبة زيارة غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالقصبة بوسط المدينة ومعاينة ورشة التصميم في الصناعة الحرفية للنحاس، التي تدخل في إطار المبادرة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع منظمة التعاون الإيطالي لتدعيم 300 حرفي للنقش على النحاس، أكدت الوزيرة أن الخبراء الدوليين الذين يقومون بمرافقة الحرفيين في مجال النحاس من خلال دورات تكوينية وإلقاء محاضرات، ستعمل على تكوين الحرفيين لمساعدتهم على تسويق منتجاتهم داخل وخارج الوطن. للإشارة، فقد أشرفت الوزيرة المنتدبة على افتتاح أسابيع الصناعة التقليدية التي تندرج ضمن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015"، بقصر الثقافة، محمد العيد آل خليفة، والتي تعرف مشاركة 60 حرفيا من عدة ولايات على غرار إليزي، غرداية، جيجل، تيزي وزو، تلمسانوقسنطينة.