تعرف أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا جنونيا مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، حيث تضاعفت لتصل إلى 3 مرات أكثر، خصوصا منها الموسمية ذات الاستهلاك الواسع، ويشتكي المواطنون بالأسواق من هذا الغلاء، الذي يعتبرونه ابتزازا وفرصة للكسب على حساب المستهلك الذي لا يقوى على تحمل هذه الأسعار، بالنظر إلى ينتظره المواطن من مستحقات سيدفعها، أبرزها دفع تكاليف أضحية العيد. وشهدت أسواق الخضر والفواكه بالعاصمة ارتفاع قياسي في أسعار الخضر والفواكه مما يثير استياء المواطنين، حيث بلغ سعر اللفت 220 دج و الكوسة 200 دينار ، فيما وصل سعر الخس إلى ما بين 200 إلى 240 كلغ واحد، وبلغ سعر الطماطم 100دج وهو ما اثار استياء المواطنين، ومن جانبهم يرجع التجار أسباب ارتفاع الخضر والفواكه إلى غلاء الخضر والفواكه بأسواق الجملة مما ينعكس سلبا على أسعارها بأسواق التجزئة كما ان التقلبات الجوية التي شهدتها مختلف مناطق الوطن كان لها تأثير سلبي في نقص تموين أسواق الجملة للخضر والفواكه .. ويتتكرر سيناريو ارتفاع اسعار الخضر وبعض المواد الاستهلاكية كل ما حلت مناسبة دينية وبما ان عيد الاضحى على الابواب فلا غرابة في ذلك، غير أن هذا الارتفاع بلغ مستويات قياسية، قبل عيد الأضحى المبارك بايام وبعد الدخول المدرسي حيث وجد المواطن نفسه أمام وضعية اثرت سلبا على قدرته الشرائية. متعاملون يرفضون خفض أسعار المواد الغذائية واصل متوسط أسعار المواد الغذائية والمصنعة المستوردة انخفاضه خلال السداسي الأول من 2015 مقارنة بذات الفترة من 2014 لكن دون أن ينعكس هذا الانخفاض على الأسعار في السوق الداخلية، ما دفع بوزارة التجارة إلى حث المتعاملين على تطبيق هذا الانخفاض. وتراجع سعر شراء المواد الأولية لصناعة المواد الغذائية المصنعة باستثناء القمح الصلب(+26 بالمائة) وبعض الزيوت الغذائية الخام (بين 16 بالمائة و80 بالمائة) في نهاية جوان بمعدل مشابه لنهاية شهر ماي حسب تقرير وزارة التجارة حول استيراد بعض المواد الغذائية والمصنعة والاسمنت. وانخفضت أسعار الاستيراد لهذه المجموعة من المواد بنسبة 42 بالمائة لبودرة الحليب و19 بالمائة للذرة و15 بالمائة للقمح اللين و6 بالمائة للسكر البني. وسجل متوسط أسعار المواد الواسعة الاستهلاك تراجعا و يتعلق الأمر أساسا بالأرز ( -44 بالمائة) و حليب الأطفال (-23 بالمائة) والسكر الأبيض (-17 بالمائة) ومعجون الطماطم المركز الثلاثي (-6 بالمائة) والعجائن الغذائية و الكسكس (-2 بالمائة). ومست الزيادة في هذه المجموعة من المواد أسعار القهوة غير المحمصة (3 بالمائة) والشاي (8 بالمائة) والطماطم المركزة (9 بالمائة) ومعجون الطماطم المركز المضاعف (35 بالمائة). وسجل متوسط سعر العدس ارتفاعا (32 بالمائة) على عكس الفاصوليا الجافة التي تراجعت ب 31 بالمائة. و بالنسبة لللحوم فقد عرفت أسعارها عند الاستيراد اتجاهات مختلفة حيث تراجعت أسعار لحوم البقر المبردة ب 5 بالمائة و الأسماك المجمدة ب 34 بالمائة فيما ارتفعت أسعار لحوم البقر المجمدة و القشريات المجمدة ب 12 بالمائة و 24 بالمائة على التوالي. وزارة التجارة تطالب المتعاملبين بتطبيق التخفيضات وقد طالب وزير التجارة بختي بلعايب المتعاملين بتطبيق تراجع أسعار المواد المستوردة في السوق الداخلي و حذرهم من التطبيق الصارم للقانون في حالة المخالفة. و حذر الوزير خلال اجتماع مع مصالح الجمارك قائلا يجب ان نعود إلى عقيدة معينة حيث توجد قواعد ويعتبر عدم تطبيق تراجع الأسعار بمثابة مخالفة . و أشار السيد بلعايب إلى انه طلب من مصالحه تسجيل المتعاملين المعنيين بهدف تطبيق الانخفاضات على البيع في السوق الداخلي. وأوضح لواج المدير العام للضبط و تنظيم النشاطات في الوزارة عبد العزيز ايت عبد الرحمان انه من الآن و صاعدا سننظم أنفسنا لكي تتدخل مصالح الرقابة في هذا الاتجاه. وقد زادت حدة هذه المخالفة المنصوص عليها في قانون المنافسة خلال السنوات الأخيرة .