يرتقب أن تستأنف محطة تطهير المياه المستعملة ببلدية الكرمة بوهران نشاطها في غضون شهر أكتوبر القادم، بعد أزيد من عام عن حادث انجراف للتربة بموقعها، حسبما صرح به والي وهران. وأكد عبد الغني زعلان، خلال أشغال الدورة الثالثة للمجلس الشعبي الولائي، أن المحطة الكبرى لتطهير المياه المستعملة بالكرمة والتي تضررت بفعل حادث انجراف ستدخل مجددا حيز الاستغلال في غضون شهر أكتوبر المقبل، مبرزا أهميتها في الدفع بعجلة نمو السقي الفلاحي بولاية وهران. وبعد أن إنتهت الشركة الصينية التي أنجزت المنشأة المذكورة من أشغال صيانة الأجزاء المتضررة منها وفق ما يمليه دفتر شروط صفقة إنجاز هذا المشروع الهيكيلي، تم الشروع بداية الأسبوع الحالي في التشغيل التجريبي للمحطة التي تقدر طاقة معالجتها الإجمالية للمياه المستعملة بنحو 270 ألف متر مكعب يوميا. يشار إلى أن حادث الانجراف أسفر عن حدوث تشققات على مستوى الخزان الأكبر للمحطة التي تتوفر على تجهيزات حديثة في ميدان معالجة المياه المستعملة لأغراض فلاحية. وكانت المحطة قبل تعرضها للحادث الطبيعي ومنذ دخولها حيز الخدمة أول مرة في 2009 قد باشرت نشاطها الانتاجي بمعالجة معدل يومي يفوق 90 ألف متر مكعب من المياه موجهة للسقي الفلاحي لمحيط قريب من موقع المحطة بدائرة وادي تليلات يتربع على نحو 600 هكتار. وتسعى مديرية الموارد المائية الى الرفع من الكميات المعالجة من المياه المستعملة قريبا، لضمان سقي زهاء 13 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية الواقعة في محيط ملاتة. يذكر أن المحطة الكبرى لتطهير المياه المستعملة بالكرمة بوهران قد تعرضت للحادث المذكور في 4 أوت 2014.