سيشرع في استخدام المياه المستعملة المصفاة انطلاقا من محطة تصفية المياه المستعملة الواقعة ببلدية "الكرمة" في الري الفلاحي في غضون 2010 حسبما علم من مصالح الفلاحة للولاية وهران . وستكون الانطلاقة الاولى لتجسيد هذا مشروع المخصص لسهل "ملاتة" بالاراضي الفلاحية الواقعة بالقرب من هذه المحطة التي دخلت حيز التشغيل مع بداية سنة 2009 حيث برمجت 600 هكتار مخصصة لزراعة الحبوب والاشجار المتمثرة منها أشجار الزيتون التي ستسقى بهذه المياه المعالجة حسبما اشار اليه نفس المصدر. وسيتم سقي هذه الاراضي الفلاحية التي تدخل في اطار برنامج تجنيد موارد مائية جديدة في مجال الري الفلاحي انطلاقا من هذه المحطة من خلال خزان طاقته 200 ألف متر مكعب وذلك بعد الانتهاء من مد قنوات السقي التي تعرف أشغالها تقدما كبيرا فيما بلغت نسبة أشغال الجلب 100 بالمائة . وباعتبار أن استخدام المياه المستعملة التي تم معالجتها وفق معايير عالمية نمط جديد في السقى بوهران فقد انتظم خلال الاسابيع الماضية بغرفة الفلاحة بمسرغين (وهران) لقاء تحسيسي لفائدة الفلاحين الذين ينشطون بهذه المنطقة حول أهمية اعادة استعمال المياه المعالجة في الري الفلاحي . وحسب أحد المشرفين على عملية الارشاد الفلاحي فان انخراط الفلاحين الذين ينشطون بهذه المزارع المستفيدة من هذا النوع من نمط السقي الذي يدخل في اطار تنمية الري الفلاحي أمر ضروري لسد حاجيات الاراضي المسقية بالولاية. وأشار الى ان الفلاحين الذين حضروا هذا اللقاء التحسيسي أبدوا اهتماما كبيرا لهذه العملية المخصصة أيضا لسقي سهل "ملاتة " الذي يشمل منطقتي "واد تليلات " و " طافراوي " جنوب انطلاقا من محطة تصفية المياه المستعملة. للاشارة فان "سهل ملاتة" سيستفيد من هذه المياه المعالجة من خلال سقي ازيد من 8100 هكتار موزعة على 3833 هكتار تقع بواد تليلات و 4267 هكتار "بطافروي" . وبتجسيد مشروع سقي سهل "ملاتة " المعروف بتربية الابقار و الاغنام وبزراعة الحبوب و الاشجار المثمرة انطلاقا من هذه المحطة سترتفع المردودية الفلاحية بحيث تشير الدراسة الخاصة بهذا المشروع الى أنه يتوقع أن يترواح المردود بين 50 و 60 قنطارا في الهكتار الواحد من الحبوب حسبما علم من مصالح الفلاحية. واشارت ذات المصالح الى أن المردود الحالي يصل الى 12 قنطارا في الهكتار الواحد كما سيتم غرس بهذا السهل 3000 هكتار من الاشجار المثمرة وأهم من ذلك فان ولاية وهران بتجسيد هذا المشروع ستعرف مساحاتها الفلاحية المسقية المعتمدة أساسا على المياه الجوفية قفزة نوعية حيث سترتفع خلال السنوات القليلة المقبلة الى 15ألف هكتار.علما أن المساحة المسقية حالية تقدر ب 6365 هكتار وتستهلك أكثر من 17 مليون متر مكعب من المياه الجوفية. وحسب المختصين في مجال الري الفلاحي فأن هذه الكمية من المياه المجندة للسقي غير كافية لسد احتياجات المزروعات من هذا السائل الحيوي مما يتطلب البحث عن وسائل و اجراءات أخرى لتجنيد موارد مائية جديدة من أجل تنمية الري الفلاحي.