شرعت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الاسرائيلي بالانتشار في المسجد الاقصى المبارك منذ ساعات صباح أمس الاثنين في خطوة تبدو للتمهيد لاقتحامات جديدة لعصابات المستوطنين اليهود. وقال أحد العاملين في الأقصى لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى من باب المغاربة مبكرا للتأكد من عدم وجود معتكفين في المسجد استعدادا لاقتحامات جديدة للمستوطنين دون مضايقات من المرابطين والمعتكفين ، وأوضح أن المسجد الاقصى وكذلك البلدة القديمة في القدسالمحتلة مازالا يخضعان لحصار عسكري مشدد تمنع بموجبه قوات الاحتلال المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول إلى الأقصى المبارك وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال، وتسيير ونصب دوريات راجلة في الشوارع والطرقات المؤدية الى المسجد المبارك. وفي تطور لاحق أغلقت قوات الاحتلال أبواب البلدة القديمة أمام المواطنين وتسمح للدخول الى البلدة القديمة فقط من جهة باب الأسباط. في السياق نفسه دعت منظمات جبل الهيكل المتطرفة المستوطنين اليهود إلى استمرار حملات اقتحام المسجد الأقصى حتى نهاية الأسبوع الجاري. ونشرت الجماعة أمس والليلة الماضية إعلانات تدعو لتكثيف حملات الاقتحام للمسجد الأقصى حتى الخميس القادم ما يعني استمرار عمليات الاقتحام رغم انتهاء ما يسمى ب عيد العرش التلمودي. في سياق آخر اعتدى مستوطنون بالضرب اليوم على طفل وشاب من محافظة الخليل. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح تحت حماية جنود الاحتلال على الطفل أدهم مسلم (13 عاما) في البلدة القديمة وسط المدينة وعلى الشاب محمد طرايرة (24 عاما) من بلدة بني نعيم شرقا ما تسبب بإصابتهما بجروح ورضوض نقلا على إثرها لتلقي العلاج في مستشفيات الخليل. شهيد فلسطيني في طولكرم يعقد المجلس الأمني المصغر للحكومة الاسرائيلية، اجتماعا طارئا برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو لبحث الاوضاع المحتقنة في الضفة الغربيةوالقدس. وأفادت مراسلتنا بمقتل الشاب الفلسطيني حذيفة عثمان علي سليمان البالغ من العمر 18 عاما متأثرا بجروح حرجة أصيب بها خلال مواجهات اندلعت على أطراف مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر طبية أن الشاب سليمان أصيب برصاصة في البطن، حيث فشلت جهود الأطباء في مستشفى ثابت ثابت بإنقاذ حياته، وتم الإعلان عن وفاته. من جهتها، أفادت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني في إحصائية بأن عدد جرحى المواجهات التي دارت في الضفة الغربيةوالقدس حتى منتصف الأحد، بلغت 395 إصابة، خلال ال24 ساعة الماضية. وأوضحت الإحصائية أن عدد المصابين بالرصاص الحي بلغ 32 إصابة، و118 إصابة بالرصاص المطاطي، و234 بالغاز، و11 إصابة بالضرب المبرح. الخارجية الفلسطينية: التصعيد الحالي نتيجة مباشرة للاعتداءات الإسرائيلية إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان العدوان الإسرائيلي والتصعيد الذي يتسابق الاحتلال الاسرائيلي وأجهزته القمعية مع قطعان المستوطنين على زيادة وتيرته . وأشارت إلى عمليات الإعدام الميداني الذي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الأطفال والفتية الفلسطينيين، والتي كان آخرها عملية الإعدام الميداني التي تعرض لها الفتى فادي علون(18 عاما) من بلدة العيسوية في القدس . وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي بدأه الاحتلال قبل عدة أشهر بقرار رسمي يفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وباحاته، ويكرسه من خلال الاقتحامات الاستفزازية اليومية للأقصى . ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والفوري من أجل لجم حكومة نتنياهو وسياساتها التصعيدية، ومن جهة أخرى يعكس هذا التوتر، فشل المجتمع الدولي وعجزه عن الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها وجرائمه، حسبما ورد في البيان.