بدأ الاتحاد الأوروبي أمس عملية عسكرية للقبض على مهربي البشر حيث تقوم سفن حربية اوروبية بدوريات في المياه الدولية في البحر المتوسط لاعتقال المهربين الذين يطلق عليهم اسم مافيا البحر . والشهر الماضي أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني أن العملية التي اطلقها الاتحاد لتفكيك شبكة المهربين الذين يسهمون في زيادة ازمة المهاجرين إلى أوروبا، ستدخل مرحلتها الثانية. وبدأت المرحلة الاولى من العملية في جوان واشتملت على جمع وتحليل معلومات عن شبكات التهريب. وتنتشر ست سفن حاليا في المياه الدولية قبالة الساحل الليبي الذي يعد نقطة انطلاق للعديد من قوارب المهاجرين ومن بينها حاملة طائرات ايطالية وفرقاطة فرنسية وأخريين بريطانية واسبانية وسفينتين المانيتين. ويتوقع أن تصل ثلاث سفن اخرى بلجيكية وبريطانية وسلوفينية الى المنطقة بنهاية اكتوبر لتكمل هذه القوة التي ستشمل كذلك اربع طائرات و1318 شخص. وعلى متن السفينة الالمانية فيرا المشاركة في العملية، قام الطاقم المؤلف من 100 شخص بالعديد من التدريبات ومن بينها تدريب على هجوم افتراضي يشنه مهربون يتم الرد عليه باطلاق النار. وصرح ستيفان كلات قبطان السفينة فيرا أنه للقيام بهذه المهمة فان الفريق يشمل بحارة مدربون على الصعود إلى السفن في اعالي البحار . وأعطى الاتحاد الاوروبي الضوء الاخضر للقيام بهذه العملية في المياه الدولية في سبتمبر، الا انه لم يتم السماح لسفنه حتى الان بمطاردة المهربين في المياه الليبية. وقال القبطان كلات نحن نلاحق المهربين ونريد اعتقالهم واحتجاز سفنهم ، مضيفا أنه سيقترب من المياه الليبية بالقدر الممكن. وخلال الاسابيع الاخيرة تمكنت عملية الاتحاد الاوروبي من رصد 20 قارب مواكبة وهو النوع الذي يستخدمه المهربون لنقل المهاجرين الى البحر في قوارب صيد وقوارب مطاطية قبل أن يتركوهم ويعودوا إلى المياه الليبية في تلك القوارب.