شهدت العاصمة الأسبوع المنصرم أكبر عملية ترحيل منذ الاستقلال استفادت منها أكثر من 2500 عائلة من قاطني حي الرملي ببلدية جسر قسنطينة التي أعيد إسكانها بالموقع الجديد 3555 مسكن بسيدي حامد بلدية مفتاح، حيث جندت ولاية الجزائر مختلف الإمكانيات المادية والبشرية حرصا منها على إنجاح العملية التي تمت في ظرف 4 أيام فقط رغم العدد الهائل من العائلات المعنية بالترحيل هاته الأخيرة التي تحقق حلمها بعد سنوات من الانتظار وسط فرحة وبهجة عارمة مثمنة جهود والي العاصمة الذي وعدهم بالترحيل قبل فصل الشتاء واوفى، حسبما رصدته السياسي التي كانت بموقع سيدي حامد الجديد فور التحاق 400 عائلة بسكناتها. حلم السكنات اللائقة يتحقق بعد طول انتظار شاركت السياسي فرحة دخول المئات من العائلات المرحلة من حي الرملي القصديري الى سكناتها الجديدة للمرة الاولى، حيث أبدى السكان فرحتهم بتحقيق السلطات الولائية لحلمهم المتمثل في توديع الصفيح والاستفادة من سكنات لائقة التي طال انتظارها لأزيد من 30 سنة، كما ابدى المتحدثون إعجابهم الشديد بالشقق والموقع الجديد الذي يحوي على مختلف المرافق الضرورية لتلبية متطلباتهم وحاجياتهم اليومية. تظافر الجهود ...سهل سير العملية أثناء تواجد السياسي بالحي السكني الجديد الذي تزامن وتواصل عملية الترحيل بيومها الرابع و الأخير شدنا التنظيم المحكم الذي تتم به إعادة الإسكان وسط تضافر جهود العديد من الجهات، حيث سخرت ولاية الجزائر عدد معتبر من الشاحنات لترحيل العائلات التي شكلت خط ربط مباشر بين حي الرملي وسيدي حامد، بالإضافة إلى توزع عدد كبير من الأعوان التابعين لبلدية جسر قسنطينة وكذا مصالح الولاية للقيام بإنهاء الرتوشات الأخيرة لتهيئة الحي على غرار الانارة العمومية التي تغيب عن بعض الأماكن، كما أشاد السكان بالدور الكبير الذي ساهمت به مصلحتي البلدية والولاية لتسهيل عملية الترحيل والتنقل الى السكنات الجديدة في ظروف حسنة خالية من أي فوضى. حافلات جديدة تربط الحي بوسط المدينة من الأمور التي شدت انتباهنا تزويد السلطات المحلية للحي الجديد بحافلات نقل خاصة من شأنها فك العزلة عنه خاصة أن هذا الأخير يبعد عن وسط مدينة مفتاح والأحياء المجاورة لها، حيث أبدى سكان الحي الجديد 3555 مسكن بسيدي حامد ارتياحهم الشديد لتوفر الحافلات التي من شأنها تسهيل حركة التنقل لتلبية حاجاتهم اليومية من بلدية مفتاح والبلديات المجاورة على غرار الاربعاء وعاصمة ولاية البليدة، كما طالب السكان تزويد حيهم بخط نقل يربطهم ببلدية الاربعاء مباشرة دون اللجوء للتنقل إلى بلدية مفتاح . حظائر لركن السيارات يثير ارتياح السكان حرصا منها على تنظيم حركة المرور وعملية الركن بشكل منتظم خصصت السلطات المعنية مساحات لركن السيارات والمركبات الخاصة بقاطني الموقع الجديد وهي متواجدة على حافتي المدخل الرئيسي للحي، و هو ما استحسنه المواطنون الذين أشادوا بالتفاتة السلطات لهاته النقطة الهامة والواجب توفرها ب ا ي مجمع سكني . السكان ينتظرون التموين بالمياه الشروب ومن بين من أهم النقائص التي تطرق لها قاطنو الحي الجديد غياب المياه الشروب عن أغلب العمارات في حين سجلنا توفره في عدد منها حيث أكد أحد السكان ممن تغيب عن بيوتهم هاته المادة الحيوية انه يتم يقومون بملأ الدلاء من الطابق السفلي الذي تتوفر به المياه الشروب، مشيرين الى تأكيد السلطات المعنية عن توفر هاته المادة الحيوية خلال الأيام القليلة القادمة أين سيتم استكمال عملية تعزيز التمويل قبل نهاية الأسبوع الجاري. من جهتهم طالب سكان الحي السكني الجديد السلطات المحلية استكمال انجاز المساحات الخضراء التي تغيب عن بعض الأماكن، وهذا لتفادي تحولها إلى برك واوحال خاصة ونحن على مقربة من دخول فصل الشتاء. غاز المدينة سيدخل الخدمة الأسبوع الجاري أثناء تواجدنا بالحي الجديد تطرق السكان إلى غياب غاز المدينة عن الحي رغم ربطه بكل القنوات آملين ان يتم تزويدهم بهاته المادة الضرورية بالأيام المقبلة، من جهته فقد أكد أحد المسؤولين الذي كان متواجدا بالحي ل السياسي أنه سيتم تزويد الحي بالغاز الطبيعي تدريجيا مؤكدا أن ذات العملية يتم الانتهاء منها خلال الأسبوع الجاري . ونحن نتجول بالحي الجديد بسيدي حامد شد انتباهنا استغلال المحل التجاري الوحيد للوضع، وهو ما أثار استياء العائلات التي أشارت أن ذات المحل الوحيد المتواجد بالمنطقة يستغل حاجة السكان الملحة لاقتناء مختلف السلع الاستهلاكية وعرضها بأثمان مضاعفة في ظل عدم تجسيد الفضاءات التجارية التي تدعم بها الحي، وإلى حين انشاء السو ق الجديد ومحلات اضافية يبقى السكان مجبرين التقيد بالأسعار المفروضة عليهم . مؤسسات تربوية لضمان تمدرس التلاميذ المرحلين تواصلت جولة السياسي الاستطلاعية لحي الجديد بسيدي حامد لتمتد الى المؤسسات التربوية المتواجدة بذات المكان والمتمثلة في ابتدائية متوسطة وثانوية إلى حين تسلم الابتدائية الجديدة التي لا تزال قيد الانطلاق، حيث أبدى التلاميذ الجدد امتنانهم لالتفاتة السلطات الولائية لضمان تمدرسهم، معربين عن إعجابهم الشديد بالمرافق التربوية التي تتوفر على مختلف الخدمات والتي من شأنها تمكينهم من مواصلة دراستهم بعد ترحيلهم الى الموقع الجديد دون اللجوء للتنقل الى مدينة مفتاح كما صادفت زيارتنا عملية التسجيلات للتلاميذ المتمدرسين على أن يتم الانطلاق في الدراسة الأسبوع المقبل . ومرافق أخرى في انتظار التجسيد في تصريح سابق لوالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ المتعلق بتجهيز الحي الجديد بسيدي حامد بمختلف المرافق، أكد الوالي أن الموقع سيتم تدعيمه بفرع بلدي وقاعة للعلاج بالإضافة لمدرسة ابتدائية وملعب جواري وكذا هياكل تجارية من شانها تنظيم عملية البيع وتوفير خدماتها لقاطني الحي لتستكمل بذلك مجهودات السلطات الولائية انجازها الهام بترحيل ا لعائلات الى موقع يحوي كل المرافق الضرورية. مراقبون يشيدون بالظروف التي تمت فيها عملية الترحيل وعن عملية الترحيل التي تمت في ظروف جيدة، اعطى المراقبون العلامة الكاملة لوالي العاصمة عبد القادر زوخ الذي نجح في تسير عملية ترحيل لاكبر حي قصديري بالعاصمة، مؤكدين ان الولاية وفقت كثيرا في هذه العملية وتمكنت من تجسيدها بالمستوى المطلوب، وهذا ما عبرت ايضا عليه العائلات المرحلة .