يعد فصل الخريف من أخطر المواسم التي تزيد فيها حدة الحساسية لدى المرضى، وذلك نتيجة المرحلة الإنتقالية وما تحمله من تغيّرات مفاجئة في المناخ تؤدي، في أغلب الحالات، إلى استثارة نوبات الحساسية الحادة، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من الحساسية المزمنة، وهو ما زاد من حدة تخوفات العديد من الأولياء، حسبما أعربت عنه بعض الأمهات ل السياسي ، أين أبدت الكثيرات منهن عن مدى تخوفهن أيضا من الأنفلونزا الموسمية التي تزيد من معاناة المرضى. الأعشاب قبلة المواطنين للعلاج من الحساسية من المعروف أن حلول فصل الخريف يمثل مناخا ملائما يساعد على تهيّج أمراض تنفسية كثيرة، نخص بالذكر منها أمراض الحساسية بأنواعها التي تحفز طبيعة هذا الفصل ظهورها، فتكثر الإصابة بالحساسية الموسمية، كما تزيد وطأة المرض لدى الفئة التي تعاني من الحساسية المزمنة. ولئن كان من الصعب تلافي التعرض لمسببات الحساسية بشكل نهائي، فإن القيام ببعض الاحتياطيات الضرورية قد يخفف، قدر الإمكان، من أعراض أمراض الحساسية المزعجة وهو ما أجمع عليه العديد من المواطنين ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، أين اعترف الكثير منهم ان الأعشاب الطبيعية تعد من بين الآليات الإيجابية للتقليل من الأعراض الحادة للحساسية الموسمية، وهو ما أكدته صفية من العاصمة، والتي كانت بأحد محلات بيع الأعشاب الطبية للاستنجاد ببعض النباتات الطبيعية، لمواجهة حساسية موسم الخريف بدل الأدوية والمضادات الحيوية بفعل اعتدال المناخ تدريجيا نحو برودة الطقس، أين يقاس فيه الجهاز المناعي للإنسان الذي يكون على موعد مع اختبار حقيقي، لتضيف سمية في ذات السياق، والتي تعاني من حساسية مزمنة، انها تعاني كثيرا خلال هذه الأيام الأخيرة من مضاعفات الحساسية بسبب التغيرات المناخية التي يعرفها هذا الفصل، الأمر الذي استدعى منها البحث عن حل عند بائع الأعشاب الطبية لمواجهة الحساسية الموسمية وأمراض فصل الخريف، على غرار الأنفلوانزا الموسمية التي تزيد من تعقيدات مرضى الحساسية. وتضع عادة ربات البيوت كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة حساسية وأمراض فصل الخريف، من بينها شراء بعض الأعشاب الطبيعية، لعل من بينها الزعتر الكفيل بمعالجة السعال والتهابات الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية، بالإضافة لمشروب الليمون والقليل من العسل لإعطائه نكهة خاصة ويعطي مفعولا سريعا عكس الدواء الكيميائي. ولا يختلف مفعوله عن مشروب الفلفل الأسود مع العسل الذي يكمن دوره في محاربة السعال خاصة الديكي، الناتج عن الفيروسات والبكتيريا إلى جانب الغبار وجميعها تتسبّب في تهييج النهايات العصبية بين الحلق والرئتين. مختصون: الأنفلونزا من مسبّبات الحساسية الموسمة لدى الأطفال وعن أكثر الأخطار التي تسبّبها الحساسية في هذا الفصل، خاصة بالنسبة للأطفال المصابين بأمراض تنفسية مزمنة، تقول المختصة ديب: لا تعتبر الحساسية عموما من الأمراض التي تهدّد حياة الأطفال، إلا أنها قد تتسبّب في أمراض مزمنة تؤثر على ممارسة المريض لحياته بصورة طبيعية، لأنها من أهم أسباب زيادة نوبات الربو، إضافة إلى إمكانية التهاب الأذن الوسطى والجيوب الأنفية، إضافة إلى الإصابة بحساسية العين، ناهيك عن الشعور بالخمول مع فقدان النشاط والحيوية . أما بالنسبة لأهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة إمكانية الإصابة بحساسية الخريف، تضيف المتحدثة: تعتبر الأنفلونزا الموسمية والسعال الجاف من أهم مسبّبات حساسية الأطفال في هذا الفصل، وكذا بعض التصرفات الخاطئة التي يرتكبها الأولياء كالتقليل من الملابس أو التغيير المتكرر لنوعية اللباس وعددها، مع تغيّر درجات الحرارة المتكرر خلال هذا الفصل، فهذا التذبذب يؤدي، لا محالة، للإصابة بالأنفلونزا .