رغم أن حملة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية من المقرر مباشرتها على مستوى المستشفيات العمومية والمراكز الصحية والصيدليات بداية من الأسبوع الجاري وتستمر طيلة الفترة الخريفية والشتوية.إلا أن ما يقارب 50 بالمائة من الصيادلة لم يتلقوا بعد الكوطة المحددة لهم من قبل مخبر باستور ما يندر بفشل حملة التلقيح. وأكد الدكتور صحراوي، المتخصص في طب الأطفال بمستشفى كناستيل شرق وهران في هذا السياق أن المشكل يتكرر في كل مرة بسبب منع متعاملي الدواء الخواص من استيراد اللقاحات ما يحرم فئة كبيرة من المواطنين من التلقيح في مقدمتهم تلاميذ المدارس والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة الذين تم إرجاء عملية تلقيحهم إلى غاية وصول اللقاحات. و دعا المتحدث بإدراج التلاميذ الذين تزيد أعمارهم عن 14 سنة في حملة التلقيح ضدّ فيروس الأنفلونزا الموسمية، وعزل التلاميذ المصابين عن المدارس تفاديا لانتقال العدوى، وذلك عقب تسجيل حالات متزايدة من الإصابات في صفوف التلاميذ. مؤكدا أن حقنة الأنفلونزا تشكّل خطرا على التلاميذ الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة، وهو ما يدعو إلى ضرورة تفاديها حتى في حال إصابتهم بالزكام، والاكتفاء بعلاجهم عبر المضادات الحيوية. ودعا الدكتور صحراوي المتخصص في طب الأطفال أن يحاول الأولياء قدر الإمكان تجنيب أطفالهم الإصابة بالأنفلونزا، خاصة أن اللقاح المضاد لها غير متاح للأطفال غير الرضع. كما يصر على ضرورة مراعاة الأحوال الجوية في إلباس الأطفال خاصة المصابين بالمشاكل التنفسية، لاسيما من يرتادون الحضانات أوالمدارس أو أي مكان عمومي يحدث فيه الاختلاط مع الناس، فالعدوى بالإنفلونزا واردة جدا في هذه الأماكن. وفي ذات السياق يوضح الدكتور مدى ضرورة تحلي أولياء الأطفال المرضى بحس المسؤولية في عدم إرسال أبنائهم للدراسة، لتنجب انتقال العدوى للآخرين، هذه الأخيرة التي قد تتسبب للمصابين بالحساسية بمشاكل صحية عويصة. مشيرا إلى ضرورة تجنيب الصغار مهيجات الصدر من روائح وأطعمة وأتربة ودخان، وكذلك ضرورة تهوية الغرف ومتابعة حالتهم الصحية لدى أطباء مختصين. كما أكد على الحرص على أخذ الأدوية الوقائية، ناصحا بتناول الأدوية العلاجية سريعة المفعول عند حدوث الاختناق. أشار الدكتور صحراوي، المتخصص في طب الأطفال بمستشفى كناستيل أن فصل الخريف أخطر المواسم التي تزيد فيها حدة الحساسية لدى الأطفال، وذلك نتيجة المرحلة الإنتقالية وما تحمله من تغيرات مفاجئة في المناخ تؤدي في أغلب الحالات إلى استثارة نوبات الحساسية الحادة، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من الحساسية المزمنة. كما أرجع الدكتور سبب هذه الحساسية إلى الأنفلونزا الموسمية التي تهدد جهازهم المناعي بالدرجة الأولى،ويرجع ذلك للمرحلة الانتقالية من فصل إلى آخر، فالخريف بكثرة تقلباته المناخية التي تتميز بالارتفاع والانخفاض المفاجئ لدرجة الحرارة وقصر نهاره، يعتبر جوا ملائما لانتشار الأنفلونزا التي يقول الدكتور صحراوي إنها أهم سبب للإصابة بالحساسية الموسمية. تجدر الإشارة إلا أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد اقتنت أزيد من مليوني جرعة لقاح من طراز فاكسيغريب المضاد لأنفلونزا الموسمية تم توزيعها على عدد من المؤسسات الاستشفائية وبائعي الجملة في 48 ولاية لمباشرة حملة التطعيم ضد الزكام الموسمي عبر الوطن مجانا لتكون متاحة وفي متناول المواطنين، كما تكون الصيدليات الخاصة قد تحصلت على حصتها من اللقاحات حسب ما أعلنت عنه ذات الوصاية. وتم اتخاذ جملة من التدابير لمباشرة الحملة وقد حدد سعر اللقاح ب 566.85 دينار،. وحسب مصادر صيدلية مطلعة فإن الوصاية أبرمت عقودا مع مخبرين هما "صانوفي" الفرنسي و"غلاسكو سميث كلاين" البريطاني لتوفير اللقاح. وهران :كريم.ل