تستنجد الكثير من العائلات بالأعشاب و النباتات الطبيعية، لمواجهة حساسية موسم الخريف بدل الأدوية و المضادات الحيوية بفعل اعتدال المناخ تدريجيا نحو برودة الطقس، أين يقاس فيه الجهاز المناعي للإنسان الذي يكون مع موعد اختبار حقيقي. تضع عادة ربات البيوت كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة حساسية وأمراض فصل الخريف، من بينها شراء بعض الأعشاب الطبيعية، لعل من بينها الزعتر الكفيل بمعالجة السعال والتهابات الجهاز التنفسي و القصبات الهوائية، وتنصح السيدة عائشة 65 سنة، بإضافة لهذا المشروب الليمون وقليل من العسل لإعطائه نكهة خاصة ويعطي مفعولا سريعا عكس الدواء الكيميائي. ولا يختلف مفعوله عن مشروب الفلفل الأسود مع العسل الذي يكمن دوره في محاربة السعال خاصة الديكي ، الناتج عن الفيروسات و البكتيريا إلى جانب الغبار و جميعها تتسبب في تهييج النهايات العصبية بين الحلق و الرئتين. ولا تتوانى محدثتنا عن شراء كمية معتبرة من مادة العسل الطبيعي من نوع السدرة أو سنايرية ، لأنه يتميز بطاقة عالية فيما تنصح جارتها التي وجدناها في محل لبيع الأعشاب وسط مدينة عين الدفلى، بتناول الزنجبيل بالعسل لمقاومة أمراض تقلبات فصل الخريف كمُسكن للألم في حالات التهابات المفاصل ولحالات التهابات المسالك التنفسية العلوية ،و التهاب القصبات الهوائية أو السُعال كما يوضع كتوابل في إعداد الطعام أو كعلاج بديل للعديد من الاضطرابات المرضية كالمغص ،و الإسهال ،دون إهمال دور مادة الثوم و فوائدها، تضيف ذات المتحدثة للنصر، إذ يعتبر مطهر للجسم ويقوي نظام المناعة ويفضل تناوله في الطعام. في معرض حديثه عن بعض الأعشاب الوقائية من الأمراض المحتملة خلال فترة الخريف كشف لنا محمد ع ، مختص في بيع الأعشاب عن قائمة اسمية من الأعشاب الطبيعية الأكثر طلبا في هذه الفترة بالذات ،لعل من بينها إلى جانب الزعتر ،والنعناع ، لحاء الكرز البري ،جذور السعال أو الأوشا ،ودرداء الزلق و كلها أعشاب خاصة بالسعال ،ونبات القراس الذي يستخدم لمعالجة أمراض الحساسية وبصفة خاصة العطاس المتكرر، واحمرار العينين والزكام وغيرها من الأعشاب الطبيعية المستوردة والتي أثبتت فعاليتها ،كما قال، أنها تستخدم حتى في صناعة بعض الأدوية الخاصة بالحساسية. ويفضل الكثير ممن تحدثنا إليهم ،تناول المشروبات المحضرة و المناقيع أو الزهوروات الساخنة كالبابونج ،و الزنجبيل من الأعشاب بدل الأدوية وعلى الخصوص المضادات الحيوية التي تضعف جهاز المناعة مع مرور الوقت. فيما ينصح الدكتور توفيق مدني بتناول مضادات الحرارة والألم، دون استعمال المضادات الحيوية إلا في حالات معينة بتشخيص من الطبيب وليس بالتطبيب الذاتي وجلب الدواء مباشرة من الصيدليات، مؤكدا بأنه لا داعي للتسرع بتناول المضادات الحيوية لدى أول إحساس بالالتهاب. وتشكل هذه الفترة مرحلة جد حرجة ينبغي توخي الحيطة و الحذر من الفيروسات والبكتيريا المنتشرة بكثرة في الأماكن العامة، أمام اعتدال الطقس في هذا الفصل الذي يتجه نحو انخفاض محسوس لدرجة الحرارة ،مشيرا إلى أهم الأمراض الخريفية وهي نزلات البرد التي تظهر أعراضه في ارتفاع بدرجة الحرارة واحتقان الأنف والحنجرة، وأحيانا الأذنين مع شعور بالتعب وآلام في العضلات والمفاصل، وينبغي على الفئات الهشة من العجزة و المصابين بالأمراض المزمنة زيارة الطبيب لأن المرض ذي منشأ فيروسي قد يتحول إلى مرض جرثومي،فتتطور الإصابة وبذلك يحتاج المصاب إلى حقنة مضادة للأنفلونزا تحمي عادة ضعيفي المناعة من التعرض لإصابات متكررة على مدار السنة .