- بولنوار: تشجيع المنتوج المحلي ..الحل للقضاء على الشيفون تعرف محلات بيع الملابس المستعملة أو كما تسمى ب الشيفون في الآونة الاخيرة انتشارا رهيبا وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، إلا أن الغريب في الامر ان هذه الاخيرة لم تعد قبلة الزوالية فقط فقد أصبحت قبلة العائلات الميسورة الحال من اجل البحث عن الماركات وبسعر زهيد ما ساهم في زيادة انتعاش هذه الاخيرة والتي أملت عليها وزارة التجارة في السنوات الفارطة تعليمة غلق محلاتهم أو إعادة تغيير نشاطها وذلك تبعا لقرار الحكومة القاضي بمنع استيراد الشيفون ، والذي يعد خيارا استراتيجيا للبلد وهذا من أجل تقليص فاتورة الاستيراد والنهوض بالإنتاج الوطني، إلا أن هذه الأخيرة لم تجسد على أرض الواقع وهو الأمر الذي يترجمه نشاط هذه المحلات. تعليمة منع استيراد الشيفون تتبخر تشهد محلات بيع الشيفون خلال هذه الأيام الأخيرة المتزامنة وانخفاض درجات الحرارة اقبالا ملحوظا وذلك لما توفره من سلع وبأسعار جد معقولة فبالرغم من صدور تعليمة منع الشيفون إلا أن هذه الاخيرة لاتزال تزاول نشاطها وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، هذا وقد ساهم إقبال المواطنين عليها في انتعاش هذه الاخيرة، وهو ما أجمع عليه العديد من المواطنين وهو ما أشارت إليه منى طالبة جامعية والتي التقيناها بإحدى محلات الشيفون بالعاصمة حيث أخبرتنا بأنها من مرتادي محلات الشيفون وبأنها تجد كل ما تحتاج إليه من ملابس شتوية وملابس أخرى رفيعة الجودة، ويقبل المواطنون على محلات بيع الشيفون للأسعار المغرية التي تصادفهم، حيث أن الأسعار المتاحة في متناول الجميع إذ أن هناك ملابس لماركات عالمية تتوفر بأسعار جد معقولة وهو ما أطلعتنا عليه رانية والتي أخبرتنا بأنها اشترت معطفا جميلا بسعر جد معقول وتضيف بأن سعره لم يكن باهظا، وتضيف زهية في السياق ذاته أنها تمكنت من اقتناء مجموعة ملابس لأبنائها عند الدخول المدرسي وهي بصدد شراء ملابس لأطفالها لفصل الشتاء مضيفة بأن ذلك وفر عليها الكثير من المصاريف وساهم في حصولها على كميات مضاعفة مقارنة بما تشتريه بالمحلات العادية وهو ما أشار إليه فاتح صاحب محل للشيفون، حيث أضاف بأن إقبال المواطنين كبير وذلك لتنويعنا في مختلف السلع والماركات إضافة إلى الأسعار التي نوفرها للزبائن عائلات تبحث عن الماركة في محلات بيع الشيفون وما جلب انتباهنا أثناء جولتنا في محل بيع الشيفون ببلدية الشراڤة أن المحل يحتوي على أجنحة مختلفة منها الخاصة بالأحذية وأخرى لألبسة النساء والرجال وحتى الأطفال الصغار والفتيات، وما جلب انتباهنا أكثر أن مثل هذه المحلات تستقبل مختلف فئات المجتمع حتى ميسوري الحال. فالجميع يبحث عن النوعية والماركة التي قد لا تتوفر في بعض الأحيان في أرقى المحلات. ولا يقتصر الأمر على الأسعار المغرية التي توفرها محلات بيع الشيفون بل يمتد إلى السلع المعروضة بمختلف أشكالها، حيث تتوفر كميات ذات جودة حيث تقول وسيلة في هذا الصدد بأنها اقتنت مجموعة من الملابس الجميلة ذات نوعية جيدة ، ولا يقتصر الإقبال على فئة النساء بل يمتد إلى فئة الشباب والذين هم الآخرون وجدوا ضالتهم بمحلات بيع الشيفون إذ يقول سليم في هذا الصدد أنه تعود على شراء الملابس من هذه المحلات، مضيفا أنه يجد كل ما يبحث عنه دون بحث أو عناء وبالأسعار التي تناسبه إضافة إلى الماركات العالمية، وأرجع بعض أصحاب محلات بيع الشيفون إقبال المواطنين على شراء الملابس من محلاتهم راجع إلى النوعية والسعر معا، حيث أن بعض الملابس التي تباع بمحلات الشيفون لا تتواجد بالمحلات الأخرى، ويرى البعض من المواطنين بأن هذه الملابس غير مضمونة وربما تشكل خطرا على صحتهم وهو ما أعرب عنه سفيان وهو أنه لم يشترِ من الشيفون مطلقا خوفا على سلامته فيما يرى آخرون أنها لا تمثل أية خطورة مع غسلها جيدا وتعريضها للشمس وهذا ما يفعله غالبية من يشترون ملابس الشيفون وهو ما أشارت إليه زينب، حيث أطلعتنا بأنها معتادة على الشراء من محلات الشيفون وأنها تقوم بغسله جيدا وإضافة ماء الجافيل في الغسيل حتى تقضي على الجراثيم وتشاطرها الرأي كريمة وتضيف بأنها لم تواجه أية مشاكل مع ملابس الشيفون وأنها دائما تشتريه وتنظفه جيدا قبل لبسه، وتبقى محلات بيع الشيفون قبلة العائلات المواطنين الباحثين عن الماركات والأسعار المنخفضة. بولنوار: نشجع المنتوج المحلي للقضاء على محلات الشيفون وفي خضم هذا الواقع الذي ضرب فيه العديد من التجار بتعليمة منع استراد الشيفون عرض الحائط اكد الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار في اتصال ل السياسي أن انتشار الشيفون في الجزائر تعود أسبابه بالدرجة الأولى لضعف الإنتاج الوطني في مجال صناعة الملابس الذي لا يتجاوز 20 بالمئة مقارنة بالمستورد الذي يفوق 80 بالمئة، وأغلبية الملابس المستوردة جديدة وعادة ما تكون باهضة الثمن ولا تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن مما يدفع الكثير إلى اللجوء إلى شراء الشيفون أو الملابس المستعملة وبالنسبة لتوفر الشيفون فإن الأسواق الموازية ونقاط البيع السوداء توفر هذه الملابس، ومن جهة أخرى اشار ذات المتحدث لخطورة هذه الاخيرة على الاقتصاد الوطني وعلى صحة المواطن، حيث يمكن أن تنقل أمراضا من الدول الأجنبية التي جاءت منها فتشجيع المنتوج المحلي هو الحل للقضاء على محلات الشيفون.