أشارت الإحصائيات الأولية حول تقييم الفصل الأول من الموسم الدراسي الحالي 2015/2016 إلى نتائج كارثية حققها التلاميذ خاصة بالنسبة للسنة الخامسة من الطور الابتدائي عبر مختلف المؤسسات التربوية المنتشرة عبر العاصمة وضواحيها، ومن المنتظر أن يستلم أولياء التلاميذ لكشوف نقاط أبنائهم يوم الخميس المقبل المصادف لأول أيام العطلة المدرسية. أكدت مصادر مطلعة ل السياسي أن النتائج النهائية لنسبة كبيرة من تلاميذ الطور الابتدائي كانت سيئة وليست في المستوى، خاصة ما تعلق بتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي الذين هم مقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم الابتدائي شهر ماي المقبل، وأشارت ذات المصادر إلى أن معدلات التلاميذ عقب انتهاء الأساتذة من احتساب نقاط المواد الممتحن فيها كانت دون المستوى، حيث تحصلت نسبة كبيرة على معدلات أقل من 5 على 10، النتائج التي اعتبرها الأساتذة لا تبشر بالخير وتشير إلى انخفاض نسبة النجاح في شهادة التعليم الابتدائي إذا ما استمر الأمر على حاله. وأكد عدد من الأساتذة على مستوى بعض مؤسسات التربية بالعاصمة، أن المواد التي تحصل خلالها التلاميذ على نتائج كارثية تتعلق بمادة اللغة العربية ومادة الرياضيات مقارنة بالمواد الأخرى، ما استدعى بعض الأساتذة إلى تضخيم النقاط من أجل تمكين التلميذ للوصول إلى معدل المطلوب الذي يؤهله للنجاح في شهادة التعليم الابتدائي من خلال احتساب الفصول الثلاثة بالإضافة إلى معدل الامتحان الرسمي. في المقابل أكد البعض الآخر، أن استمرار التلاميذ في الحصول على مثل هذه النتائج لن يمكنهم من النجاح في الامتحان الرسمي للتعليم الابتدائي أو حتى الانتقال عن طريق احتساب معدلات السنة الدراسية، وإن انتقلوا من خلال نظام الإنقاذ سيتعثرون في السنة الأولى متوسط نظرا لمستواهم دون المتوسط الذي لا يؤهلهم لاستكمال مشوارهم الدراسي. في ذات السياق، حمّلت جمعية أولياء التلاميذ على لسان رئيسها خالد احمد مسؤولية النتائج الكارثية للأساتذة، موضحا في تصريح ل السياسي أن عدم التحاق الأساتذة الناجحين في مسابقات التوظيف بمناصبهم منذ بداية السنة، إلى جانب النقص الفادح في التكوين خاصة بمادة الرياضيات كون معظم الأساتذة الذين وجهوا للتعليم في الطور الابتدائي من خريجي الشعب الأدبية، ما يجعلهم غير مؤهلين وليس لهم كفاءة كافية لتقديم دروس في مادة الرياضيات، هي الأسباب الكامنة وراء هذه النتائج. وأضاف خالد احمد، أن من بين أسباب سوء نتائج تلاميذ الابتدائي، سوء طريقة طرح الأساتذة للأسئلة التقيمية والتقويمية لمستوى التلميذ، مشيرا إلى إمكانية استدراك كل هذه النقائص والسلبيات خلال الفصل الثاني والثالث، وذلك من خلال تسليط الضوء على دور المدراء والمفتشين من أجل إنقاذ التلاميذ خاصة تلاميذ الأقسام النهائية من خلال التقييم والتقويم للأسئلة المعطاة والدروس الملقنة للتلاميذ. من جهة أخرى، دقت التنظيمات النقابية ناقوس الخطر، داعية للبحث عن الأسباب الحقيقة التي أدت إلى الحصول على مثل هذه النتائج السيئة، والتي أصبحت تنبئ بإعادة عدد كبير من تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي.