سكان عطشى وآخرون مهدّدون بتسربات المياه القذرة السوق البلدي مهجور والباعة يتّخذون من الأرصفة مكانا لنشاطهم يعاني سكان بلدية أحمر العين بولاية تيبازة من غياب عديد المشاريع التنموية خاصة السكنية منها والتي من شأنها إنهاء المعاناة لقاطني الصفيح، ناهيك عن غياب العديد من المرافق الضرورية على غرار التموين بالمياه الشروب والغاز الطبيعي والربط بقنوات الصرف الصحي التي اعتبرها السكان من أبسط الحقوق المفروضة الاستفادة منها، حسبما رصدته السياسي خلال الزيارة الميدانية التي قادتها إلى بلدية أحمر العين. أثناء الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى بلدية أحمر العين بولاية تيبازة، شدنا غياب التهيئة عن أغلب الطرقات والأرصفة التي باتت عرضة للاهتراءات والتشققات، حيث اشتكى سكان أحمر العين مركزي كثرة المطبات والحفر على طول الطريق الرئيسي ما تسبب في أعطاب للمركبات، خاصة وأن هذا الأخير يعدّ نقطة السير الوحيدة للتنقل إلى مختلف الأحياء المجاورة، كما أعرب قاطنو الدواوير المتواجدة باقليم أحمر العين عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمطلبهم المتعلق بتهيئة الطرقات على غرار الطريق الرابط بين جحي يافوفي وسي داودي جراء الانتشار الرهيب للحفر بالاضافة إلى الاهتراءات، حيث تزداد معاناة قاطنيه تأزما خلال موسم الشتاء بعدما يتحول ذات المسلك إلى برك من الأوحال متسببا في عرقلة حركة السير المرور والراجلين. من جهتهم، أعرب أولياء تلاميذ مدرسة ابراهيم بن عمار عن استيائهم من صعوبة المسلك المؤدي إلى حيهم بسبب غياب التهيئة عن لطريق الذي لم يشهد العملية لسنوات. ومن جهة أخرى، فقد طالب سكان وسط المدينة من السلطات المحلية بإنشاء طريق اجتنابية للتخفيف من الازدحام المروري. الركن العشوائي يحاصر المدينة امتدت جولة السياسي عبر مختلف أحياء أحمر العين، أين شد انتباهنا الركن العشوائي للمركبات عبر الطرقات الرئيسية والفرعية بالاضافة إلى استغلال أصحاب المركبات لجل الارصفة، ما تسبب في عرقلة حركة السير وتنقل الراجلين الذين أكدوا أن إنشاء حظائر منظمة بات ضرورة ملحة ومطلبا استعجاليا للسكان الذين ينتظرون التجسيد من السلطات المحلية. زوار المدينة يُستقبلون على مخلّفات التجارة الفوضوي كل من يلجّ بلدية أحمر العين بتيبازة يُستقبل على مناظر الاسواق الفوضوية والباعة غير الشرعيين المتواجدين بمدخل المدينة، حيث اشتكى أصحاب المحلات التجارية من الانتشار الكبير للباعة الفوضويين الموزعين عبر المدخل الرئيسي المؤدي لذات البلدية، وهو ما بات يشكل هاجسا يؤرق التجار الذين طالبوا بضرورة تحرك السلطات المحلية بغية القضاء على التجارة الموازية المتسببة في عرقلة نشاطم التجاري بالاضافة إلى تعفن المحيط جراء مخلفات عملية البيع التي لا حصر لها. أزمة عطش مستمرة دون أية حلول من أهم الانشغالات التي رصدتها زيارة السياسي إلى بلدية أحمر العين مشكل تذبذب المياه الشروب الذي يمس بعض الأحياء على غرار حي 5 شهداء، ما يضطر المواطنين لكراء صهاريج المياه، وقد أشار بعض المتحدثين إلى أن طبيعة المنطقة الفلاحية يتطلب ايجاد حلولا سريعة لاجل توفير هذه المادة الحيوية، في حين لا يزال قاطنو أحياء سي داودي والهواري عبد القادر ومزيان بن عيشة يعانون غياب المياه الشروب عن حنفياتهم لأسباب يجهلونها، حيث طالب بعض المواطنين بتوفير المياه بطريقة منظمة للحد من مشكل التنقل إلى البلديات المجاورة والبحث عن المنابع التي تعد موردا أساسيا لتلبية حاجاتهم اليومية. تذبذب عملية الربط بالغاز الطبيعي يثير الاستياء ونحن بصدد القيام بزيارتنا الميدانية والتفقدية في عدد من الأحياء استقبلنا العديد من المواطنين باستفسارهم عن أسباب استثنائهم من عملية الربط بالغاز الطبيعي، حيث أعرب قاطنو حي الأحول بن عيشة والهواري عبد القادر عن امتعاظهم الشديد من تأخر الهيئات المحلية لربطهم بالغاز الطبيعي، مجدين مطلبهم من السلطات الولائية لتوفير هذه المادة الحيوية. كما تطرق سكان حي خليفة الطيب وصادق رابح إلى النقص الفادح في قارورات غاز البوتان خلال فصل الشتاء، أين تشهد المنطقة قساوة البرودة موازاة وطابعها الجغرافي، مطالبين بذلك المسؤولين تزويدهم بالغاز الطبيعي غلى غرار الأحياء المجاورة. تسربات المياه القذرة خطر يهدّد المواطنين أعرب قاطنو حي ابراهيم بن عمار 1 و3 عن تخوفهم الشديد من تسربات المياه القذرة جراء افتقارها لقنوات الصرف الصحي، حيث اشتكى أحد المواطنين انبعاث الروائح الكريهة بالاضافة إلى الانتشار الرهيب للقوارض أمام تجمعاتهم السكنية، مشيرين إلى خطورة تسرب المياه الملوثة إلى المياه الجوفية مما قد يؤدي إلى إصابتهم بالأوبئة الخطيرة المتنقلة عبر المياه الملوثة. من جهتهم، طالب سكان حي بن عيشة 1 وبن يزة من السلطات المحلية تجديد وتوسيع قنوات الصرف الصحي التي باتت عرضة للتصدع ما تسبب في تسرب المياه الملوثة. وادي أحمر العين يغرق في النفايات خلال تواجدنا بمدينة أحمر العين شدّنا الكم الهائل للنفايات المنزلية المترامية بالوادي، حيث أشار السكان القاطنون بجواره الانتشار الكبير للحشرات الضارة والقوارض التي تشكل خطرا حقيقيا بالإضافة الى انبعاث الروائح الكريهة التي تزداد حدة في فصل الصيف، مطالبين بضرورة تطهير المكان وردع المتسببين في ذات المشكل. قاطنو القصدير يطالبون الترحيل الاستعجالي يعيش قاطنو الأحياء القصديرية الموزعة عبر بلدية أحمر العين وضعا مزريا جراء انعدام عديد المرافق الضرورية والسكنات غير اللائقة التي يقطنونها لسنوات، حيث لا تزال أزيد من 206 عائلة موزعة عبر أحياء سيدي الكبير وعلي نورين وحمر العين مركزي تنتظر الْتفاتة السلطات الولائية والمحلية لترحيلهم إلى سكنات لائقة، معربين عن استيائهم الشديد جراء عدم إدراجهم ضمن عمليات الترحيل المسبقة التي استفادت منها البلدية. السوق البلدي في طيّ النسيان اشتكى مواطنو أحمر العين بولاية تيبازة غياب النشاط التجاري عن السوق البلدي الذي استفادت منه المنطقة، حيث يزاول عدد من التجار نشاطهم في ساحة السوق، في حين لا تزال المحلات التجارية المتواجدة داخلها مغلقة الأبواب لأسباب يجهلها السكان. كما أكد المتحدثون ل السياسي عدم تلبية الباعة لحاجياتهم اليومية، ما يستدعي دخول المحلات حيز الخدمة في أقرب الآجال. القاعة الصحية متعددة الخدمات لا تلبي حاجيات المواطنين رغم توفر بلدية أحمر العين على عدد من الهياكل الصحية على غرار القاعة متعددة الخدمات وقاعات العلاج الموزعة عبر الأحياء، إلا أن الأمر لم يسلم من نقص الخدمات المقدمة بسبب تزايد الكثافة السكانية. كما اشتكى المواطنون ضيق المقر الذي بات لا يسع وافديه، مطالبين بذلك مديرية الصحة بالولاية إنشاء مؤسسة استشفائية من شأنها تلبية حاجيات المرضى. المرافق الرياضية والترفيهية حلم مؤجل لا تزال الفئة الشبانية تتطلع لإنشاء هياكل عمومية على غرار الفضاءات الترفيهية والرياضية، حيث طالب السكان في حديثهم ل السياسي السلطات المحلية إنشاء مساحات خضراء وأماكن لقضاء أوقات فراغهم، مشيرين إلى النقص الفادح في الملاعب الجوارية. تعميم التهيئة الحضرية بعد الانتهاء الكلي من ربط جميع الشبكات نعجز عن القضاء على الركن العشوائي للمركبات التجارة الفوضوية سببها رفض الباعة الالتحاق بمحلاتهم أرجع الأحول عبد القادر، رئيس بلدية أحمر العين في حوار جمعه ب السياسي عدم تحرّك عجلة التنمية بالشكل المطلوب إلى عدة عراقيل تقف بوجه المشاريع على غرار ضعف الميزانية السنوية بالاضافة إلى مشكل الوعاء العقاري بسبب الطابع الفلاحي للمنطقة، مؤكدا أن 206 عائلة من قاطني الصفيح معنية بالترحيل إلى سكنات لائقة بمجرد الانتهاء الكلي من أشغال المشاريع السكني التي هي قيد الانجاز، مناشدا في سياق حديثه السلطات الولائية لتيبازة تسطير برنامج سكني خاص ببلدية أحمر العين بغية القضاء على أزمة السكن بالبلدية. - اشتكى السكان من غياب التهيئة عن عديد الطرقات، ما السبب؟ + يعود مشكل التهيئة الحضرية عن عدد من الأحياء إلى أشغال الربط بالمنشات القاعدية على غرار الكهرباء والماء والغاز الطبيعي، وهي الأشغال التي لا تزال قيد الإنجاز إذ لا يمكننا تهيئة الطرقات دون إتمام عملية الربط بمختلف الشبكات. - فيما تتمثل أهم المشاريع المسطرة؟ + تمّ برمجة مشاريع تنموية في عدد من القطاعات الحيوية بغية تحسين ظروف المواطنين على غرار التهيئة الحضرية، فقد تم تهيئة المساحة الخضراء بحي بوحدة عبد القادر بالاضافة إلى تهيئة وتعبيد الطريق الرابط بين الطريق البلدي رقم 7 ومقبرة أولاد حميدان، كما انتهينا مؤخرا من أشغال تعبيد الطريق الريفي رقم 08 وحي يزة يخلف، في حين قمنا بإنجاز جدار الإحاطة والتهيئة الداخلية لخزان المياه لحسن بن عيشة على مسافة 300 م بالاضافة إلى تعميم التهيئة الخارجية للسوق الجواري بأحمر العين. في المقابل، تدعمت البلدية بعدد من المشاريع التي تمّ تسجيلها وأخرى قيد الانطلاق على غرار التهيئة والتعبيد بالخرسانة الزفتية للطريق الرابط بين سي داودي 3 و4 على مسافة 1400 م، وكذا تهيئة وتعبيد مركز المدينة كما سيتم الانطلاق في مشروع تهيئة الطريق الرابط بين شارع عاشور ومركز التكوين المهني على مسافة 250م. وبالنسبة للعمليات المسجلة السنة المقبلة 2016، فسوف تخص تهيئة وتعبيد الطريق الرابط بين سي داودي 03 ويافوفي قويدر بالاضافة إلى تعبيد المسلك الرابط بين إبراهيم بن عمار رقم 01 ومدرسة ابراهيم بن عمار ، وكذا تعبيد الطريق الرابط بين الرابط بين الطريق الوطني رقم 42 وصادق رابح ولحسن بن عيشة على بعد 03 كلم في شطره الثاني. - ما يعيق مشاريعكم التنموية؟ + هنالك عدد من المشاكل التي تقف حجر عثرة أمام مشاريعنا التنموية والمتمثلة في نقص الميزانية السنوية بالاضافة الى مشكل الوعاء العقاري، وذلك بسبب الطابع الفلاحي للبلدية. - إلى ما يعود سبب انتشار ظاهرة الركن العشوائي بأحمر العين؟ + تعاني البلدية من مشكل الركن العشوائي على غرار عديد البلديات عبر الوطن والتي يعود سببها إلى تزايد الكثافة السكانية. ومن جهتنا، فقد عجزنا عن إنشاء حظائر منظمة بسبب النقص الفادح في الوعاء العقاري، وذلك لما للبلدية من طابع فلاحي وملكية خاصة للأراضي. - تساءل المواطنون عن مصير المحلات التجارية الشاغرة المتواجدة بالسوق البلدي، ماردكم؟ + تدعمت البلدية مؤخرا بسوق بلدي يحوي 22 محلا تجاريا بغية تنظيم لنشاط التجاري والقضاء على الأسواق الموازية بالاضافة إلى تلبية حاجيات السكان، إلا أن سبب عدم دخول المحلات المتواجدة بذات المكان يعود إلى امتناع التجار عن الالتحاق بالسوق، في حين استغل عدد من الباعة ساحة السوق لمزاولة نشاطهم التجاري. - متى تنتهي أزمة العطش ببلدية أحمر العين؟ + يعدّ مشكل المياه موسميا، إذ تشهد عدد من الأحياء نقصا فادحا في التموين بذات المادة الحيوية، ويعود السبب إلى غياب التجهيز عند المواطنين مما يتسبب في الإستهلاك المفرط. والجدير بالذكر، أن بلدية أحمر العين قد استفادت مؤخرا من جملة مشاريع ذات صلة للقضاء على أزمة المياه منها تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بحي مزيان بن عائشة 01 بالاضافة إلى الانتهاء من أشغال تجديد شبكة التزويد بالمياه بحي يزة رقم 01. ومن المشاريع المسجلة للسنة المقبلة هو الاستفادة من مشروع تجديد شبكة قناة الدفع، وكذا توسيع شبكة المياه الصالحة للشرب بدوار ابراهيم بن عمار. - وماذا عن مشكل غياب قنوات الصرف الصحي عن بعض الأحياء؟ + حقيقة لا يمكننا إنكار مشكل الصرف الصحي، إلا أنه لا يمكننا حصر المشكل في غياب القنوات فحسب، بل هنالك عدد من الأحياء تحتاج لتجديد وتوسيع القنوات على غرار بن عيشة وبن يزة، في حين استفادتا من جملة مشاريع لتحسين الخدمة منها انجاز شبكة تطهير بحي مزيان بن عبشة 02 رطل التي تمّ برمجتها للسنة المقبلة، كما قمنا بإنجاز شبكة التطهير بدوار ابراهيم بن عمار 02 و03، إلى حين استكمال العملية التي ستمس مختلف الأحياء المتضررة تدريجيا. - وادي أحمر العين تحاصره النفايات، هل من إجراءات لتطهيره؟ + قمنا عدة مرات بتنظيف الوادي المتواجد بالمدخل الرئيسي للبلدية والتي كانت آخرها نهاية الأسبوع الفارط، إلا أن سبب تراكم النفايات بالمكان يعود للرمي العشوائي للنفايات المنزلية من طرف المواطنين والمارة من مستخدمي الطريق الرئيسي المار بمحاذاة الوادي، وعليه فنحن نناشد من خلالكم السكان للتحلي بروح المسؤولية بغية الحفاظ على نظافة المحيط لوادي أحمر العين. - هل من مشاريع سكنية تتطلعون لتجسيدها؟ + هناك عدد من المشاريع السكنية التي اسفادت منها البلدية مؤخرا، والمتمثلة في 430 مسكن اجتماعي لا تزال طور الإنجاز بالاضافة إلى 150 أخرى بذات الصيغة. ومن بين المشاريع السكنية المقترحة أيضا، مشروع إنجاز 200 وحدة بصيغة عدل و500 وحدة لم تنطلق أشغالها بسبب النقص الفادح في الوعاء العقاري. والجدير بالذكر، أن البلدية تعاني نقصا في السكنات الريفية حيث استفدنا من 30 إعانة مؤخرا، وهي لا تلبي حاجة السكان من هذه الصيغة السكنية. - ما مصير قاطني الأحياء القصديرية؟ + قمنا بإحصاء الأحياء القصديرية المتواجدة وسط المدينة وبحي سيدي الكبير وعلي نورين سنة 2007، إذ يفوق عددها 206 عائلة حيث ستستفيد العائلات التي تتوفر فيها الشروط من المشاريع السكنية المقبلة أين سيتم ترحيلها إلى سكنات لائقة. - ماذا عن مشكل نقص المرافق الشبانية والترفيهية؟ + تتوفر بلدية أحمر العين على عدد من الملاعب الجوارية بالاضافة إلى الملعب البلدي الذي لا تزال أشغال إعادة تهيئته جارية، أما عن مشكل نقص المرافق العمومية فسبب ذلك راجع إلى نقص الوعاء العقاري والميزانية المخصصة للقطاع حيث استفدنا مؤخرا من مشروع إنجاز مكتبة بلدية، إلا أن ذات المشروع لم يتم الانطلاق فيه بسبب افتقارنا للوعاء العقاري.