واصل، أمس، سائقو القطارات بالشركة الوطنية للسكك الحديدية، إضرابهم الوطني المفتوح لليوم الثالث على التوالي، ما تسبب في شل حركة النقل على مستوى الضاحية الشرقية والغربية ومحطة الجزائر وتوقف أزيد من 150 رحلة يوميا. تسبب الإضراب الوطني الذي شنه سائقو القطارات بالشركة الوطنية للسكك الحديدية في شل وتعطيل حركة السير، واكتظاظ على مستوى محطات نقل حافلات شبه الحضري وغير الحضري التي شهدت ازدحاما كبيرا عليها من طرف المسافرين الراغبين في الوصول إلى مقاصدهم، ما أدى إلى ضغوطات ومشاحنات بين المواطنين وسائقي الحافلات كون هذه الأخيرة غير قادرة على تغطية جميع الخدمات في ظل إضراب سائقي القطارات الذي عقد الأمور. فيما أبدى المواطنون تذمرهم الكبير من الإضرابات المتكررة لعمال السكك الحديدية دون الأخذ بعين الاعتبار المعاناة التي يعيشها المواطن في ظل توقف خدمة النقل عبر القطارات بسبب الإضراب، خاصة أن هذا الأخير تزامن هذه المرة مع احتفالات رأس السنة الميلادية ما حال دون إمكانية وصولهم إلى مقاصدهم. من جهة أخرى، تسبب الإضراب في توقّف أزيد من 150 رحلة يوميا تربط بين الضاحيتين الشرقية والغربية ومحطة الجزائر، ما تسبب في شل حركة سير القطارات، مما أثّر بشكل كبير على المسافرين الذين أبدوا استياءهم من هذا الإضراب المفاجئ والذي ساهم بشكل كبير في تأخّرهم عن مناصب عملهم. ويعود الإضراب الوطني لسائقي القطارات بالسكك الحديدية، الذي شرع في شنه يوم الأربعاء الماضي والمتواصل إلى غاية يوم أمس، إلى دعوة اتّحاد سائقي القطارات للدخول في إضراب وطني عن العمل، احتجاجا على الظروف المزرية التي يعيشها سائقو القطارات والتي خلّفت مقتل زميلهم في حادث مميت، في نقطة التقاطع غير المحروس مع الطريق في بلدية أقبو بولاية بجاية بحر الأسبوع الماضي، حيث طالب الاتّحاد سائقي القطارات الجزائريّين في بيان له بتدخّل السلطات العمومية لإيجاد الحلول اللازمة، ووضع حد لهذه الحوادث التي باتت تتكرّر كثيرا وتحصد أرواح العمال والمواطنين من خلال تأمين المعابر الحدودية للسكك الحديدية، وذلك بعد أن لقي مساعد سائق حتفه ما جعله زملاءه ينتفضون ضد ظروف العمل الخطيرة التي يمارسون مهامهم في ظلها، دون أي التفاتة من طرف الجهات المسؤولة.