دخل إضراب القطارات الذي شنه عمال السكة الحديدية يومه الثالث على خلفية عدم رد الإدارة لمطالب العمال المتعلقة بالترقية وتسوية وضعيتهم منذ قرابة 20 سنة. حيث لم ينالوا شيئا لا من الترقية ولا من التعويض بالأثر الرجعي في الوقت الذي قامت الإدارة بترقية مديري المحطات الجهوية من دون انتظار تنصيب الفيدرالية الخاصة بعمال الشركة الوطنية للسكك الحديدية، والتي تم حلّها من قبل الاتحاد العام للعمال الجزائريين قبل 8 أشهر. إذ شهد اليوم الثالث من إضراب عمال السكك الحديدية فوضى بمختلف محطات الحافلات بالعاصمة وما جاورها من مدن و التي وصفها المسافرون بغير العقلانية و اللامسؤولة الذي أصبح يعرف فوضى بسبب إضراب عمال السكة الحديدية. و شلل حركة النقل بالقطارات سيما في الآونة الأخيرة، بسبب عدم تحمل وزارة النقل مسؤوليتها في تنظيم هذا القطاع، و نفت المديرية العامة للسكك الحديدية تلقيها قرار المطالب بخصوص هذه الحركة الاجتماعية و يعد هذا الإضراب الثاني من نوعه في ظرف شهر بعد ذلك الذي شن يوم 15 ماي الفارط. و حسبما أكده المسافرون فان هذه الفوضى التي عرفتها محطات الحافلات سببها إضراب عمال القطارات الذين بدورهم أرجعوا سبب الإضراب إلى تماطل الإدارة في تطبيق الترقيات الخاصة بسائقي القطارات و المراقبين الأمر الذي تسبب في شل جميع الرحلات الرابطة بين الضاحيتين الشرقية والغربية للعاصمة. وإلغاء ما يزيد عن 150 رحلة من باقي المدن كوهران، قسنطينة وعنابة يتواصل تذبذب حركة القطارات عبر العاصمة خلال الفترة الأخيرة من احتجاجات مرشحة للاستمرار في ظل عدم استجابة وزارة القطاع لمطالب العمال. و تظل مخاوف حدوث استمرار هذا التذبذب و تصاعد غضب المواطنين، بالإضافة إلى خلق أزمة حقيقية في تنقل المسافرين و التحاقهم بمناصب عملهم في الوقت المحدد، تطبيق وعودها على عمال السكة الحديدية أو توفير الحد الأدنى من الخدمات كما تمسك العمال بقرار الإضراب إلى حين تدارك الجهات المسؤولة و تسوية وضعيتهم العالقة، مصرين على أن الإضراب سيبقى مفتوح إلى حين أخذ الإدارة مطالبهم بعين الاعتبار سيما ما يتعلق بتطبيق الترقيات الخاصة بسائقي القطارات والمراقبين. خالد. ز