عاد سائقو القطارات للدخول في إضراب مفتوح أمس إلى غاية تقديم لائحة المطالب إلى الوصاية، عقب حادث القطار أول أمس الذي راح ضحيته مساعد سائق. وحسب ما كشفه بولمية سالم، أمس فإن أسباب الحادث تعود إلى غياب الأمن والرقابة في مناطق العبور، كاشفا في الوقت ذاته عن وجود أكثر من 1500 منطقة غير محروسة عبر الوطن. وأضاف بولمية في تصريح هاتفي ل”الفجر” أمس أن إضرابهم سيكون مفتوحا إلى غاية اجتماع أعضاء النقابة وتحديد أهم المطالب المرجوة، مشيرا إلى أهم مطلب وهو توفير الأمن عبر مختلف خطوط السكة الحديدية عبر الوطن، خاصة وأنه خلال ال20 يوما الأخيرة تم تسجيل 14 حادث أودى بحياة 9 مواطنين من بينهم آخر ضحية أول أمس مساعد السائق، وجاء هذا الإضراب على خلفية مقتل أحد السائقين بحر هذا الأسبوع بنقطة التقاطع غير المحروسة مع الطريق في بلدية أقبو بولاية بجاية، حيث طالب الاتحاد سائقي القطارات الجزائريين تدخل السلطات العمومية لإيجاد الحلول اللازمة، ووضع حد لهذه الحوادث والتي باتت تتكرر كثيرا وتحصد أرواح العمال والمواطنين، وتسبب الإضراب في توقف أزيد من 150 رحلة يوميا تربط بين الضاحيتين الشرقية والغربية ومحطة الجزائر، ولقد شلّ هذا الإضراب حركة سير القطارات مما أثر بشكل كبير على المسافرين الذين أبدو استيائهم من هذا الإضراب المفاجئ وساهم بشكل كبير في تأخرهم عن مناصب عملهم، ولخص بولمية مطالب سائقي القطارات في رفع علاوة الأجر التي تقدر حاليا ب750 دج والتي تقدم بصفة جزافية وكذا زيادة في الأجور بنسبة 30 بالمائة لميكانيكي الخطوط و10 بالمائة للميكانيكي المساعد إضافة إلى رفع العلاوة الكيلوميترية والنقطة الاستدلالية لها، كما يطالب المضربون بمراجعة القانون الخاص بالسائقين الذي يعود إلى سنة 1948 ”والذي تجاوزه الزمن” يضيف محدثنا أنه ”أصبح يشكل خطرا مباشرا على أرواح الموطنين” باعتبار أن القطارات ”تشتغل فوق طاقتها”، وأوضح أن الإضراب سيعرف تصعيدا في حالة عدم الاستجابة للمطالب المذكورة.