- الكوليسترول مرض صامت والوقاية منه خير علاج - مرضى السكري الأكثر عرضة للإصابة به أكد كريم مسوس، أخصائي التغذية في حوار ل السياسي ، أن التغذية الصحية خير علاج للوقاية من الإصابة بمرض الكوليسترول الذي يعد من بين الأمراض المعقدة والمسببة لأمراض القلب وانسداد الشرايين، مشيرا الى جملة العادات السيئة التي قد تزيد من خطر الإصابة به. بداية، هلا عرفتنا أكثر بالكوليسترول وكيفية التعرض له؟ - الكوليسترول هو عبارة عن نوعين وهما الاول الذي يفيد الجسم ولا يضره وذلك الذي نجده في جسم الإنسان والذي ينتج عن دهون الأسماك وينتجه الجسم تلقائيا والتي بدورها تحارب الكوليسترول المكتسب وتقلل فرص الإصابة بالكولسترول المكتسب، والنوع الثاني هو مرض الكوليسترول الذي يسبب مشاكل للقلب وانسداد الشرايين والذي ينتج عن نظام تغذية غير سليم ونقص الحركة كالتنقل بوسائل النقل والجلوس طويلا بأماكن معينة، على سبيل المثال، أماكن العمل أو البيت ومشاهدة التلفاز لساعات طويلة أو الجلوس طويلا وراء أجهزة الكمبيوتر وتناول المقليات والدهنيات والحلويات والقلق والتوتر الزائد. ما الذي يتسبب في ارتفاع الدهنيات في الجسم؟ - المتسبب الرئيسي في ارتفاع الدهنيات هو الابتعاد عن الأغذية التي تحتوي على الألياف والخضروات والاستهلاك الواسع للمأكولات السريعة التي تحضر خارج المنزل تلك المشبعة بالدهون الصناعية كالاجبان ولحم الغنم والدجاج والمقليات، إضافة إلى هذا، نقص الحركة والخمول وهو الذي يتسبب في زيادة الإصابة بارتفاع الدهون بالدم وهناك عامل آخر أيضا وهو القلق حيث يساهم في ارتفاع نسبة الكوليسترول. ما هي أعراض الكوليسترول ؟ وهل ترون أن الإصابة به ترجع لغياب ثقافة التغذية؟ - في أغلب الأحيان، لا توجد أعراض معينة وواضحة تسبق الإصابة بالكوليستيرول حيث نادرا ما يشعر المصاب به بثقل في الأطراف وخمول وإعياء مستمر وغثيان وهو مرتبط بنظام التغذية السيء والإفراط في تناول الدهون والتخلي عن الأغذية الغنية بالألياف والخضروات والفواكه وله علاقة أيضا بداء السكري، حيث أن المصابين بالسكري هم أكثر عرضة للإصابة بالكوليستيرول والمصابين بارتفاع ضغط الدم لديهم قابلية للإصابة به أيضا. حسب رأيكم، ما الذي يزيد من مخاطر ارتفاع الكوليسترول؟ - الإصابة بمرض السكري حيث أن المصاب بالسكري معرض للإصابة بارتفاع الكوليسترول أكثر من غيره وكذلك بالنسبة للذين يعانون من السمنة المفرطة حيث أن تراكم الشحوم بجسمهم يتسبب في رفع مستوى الدهون بالدم، وهو ما يتسبب لهم في مضاعفات ومشاكل في وظائف القلب. وهل هذا يعني أن الكوليسترول يهدد مرضى السكري بأمراض القلب؟ - يؤثر الكوليسترول على المصابين بالسكري وعلى غير المصابين على حد سواء، ولكن المصابين بالسكري يؤثر عليهم بشكل كبير حيث يؤثر على وظائف القلب ويتسبب في سد الشرايين مع مرور الوقت كما يتسبب لهم في تعقيد حالتهم الصحية والتي تتطلب متابعة حذرة وقد يصيب الكوليسترول الأطفال الذين يعانون من السمنة الزائدة والذين لا يمارسون الرياضة. هل ترون أن إتباع نظام غذائي سليم يخفض نسبة الكوليسترول؟ - من أهم العوامل الوقائية التي تقي من الإصابة بالكولسترول هي إتباع نظام غذاء صحي وغني بالألياف وتناول الخضروات والفواكه والدهون الأحادية مثل الحليب الخالي من الدسم والبروتين وتناول المكسرات بنسبة خمسين بالمائة، لأنها تعمل على إنتاج دهون بالدم تحارب الكوليسترول ولا تترك له مجالا للدوران بالدم وكذلك الأمر بالنسبة للأسماك بكل أنواعها لأنها مضادة للدهون الحيوانية كدهون الغنم حيث يستحسن تناول السمك مرتين، على الأقل، في الأسبوع. من جهة أخرى، يجب تجنب الدهون المشبعة بالدسم والتي نجدها في الأجبان وحليب البقر ولحم الدجاج ولحم الخروف، كما يجب الابتعاد عن السندويتشات والأكل السريع والإفراط في تناول المقليات حيث تتسبب في تحفيز ورفع مستوى الكوليسترول. وما هي الأغذية الغنية بالكوليسترول؟ - هناك أغذية متنوعة وكثيرة تحتوي على نسبة كبيرة من الكوليسترول، على غرار اللحوم الحمراء والتي نجدها بالغنم خاصة والحليب الكامل الدسم الذي نجده بالأبقار، كما تتواجد بالأجبان البيضاء والملونة حيث أن بعض أنواع الأجبان تحتوي على مواد دسمة إضافية، وصفار البيض الذي يحوي على كمية كبيرة من الدسم والبروتينات، إضافة إلى الدهون التي توجد بالزبدة النباتية المرغرين والمأكولات السريعة التي تحضر خارج المنزل والحلويات باعتبار ان معظم الحلويات تحضر ب المرغرين المشبعة بالدهون. وماذا عن كوليسترول الكبد؟ وما هي الأعراض الناجمة عنه؟ - في حال وجود كوليسترول بالكبد، فعلى المصاب معالجته فورا لأن كل تأخر في العلاج قد يؤثر سلبا على صحة المريض باعتبار ان الكبد عضو حساس وقد يتسبب الكوليسترول في تعقيد وظائفه. حسبكم، ما هي طرق الوقاية من هذا المرض؟ - أحسن الطرق للوقاية من هذا المرض هو تصرفات بسيطة قد تصنع الفارق والمتمثلة في الحركة الرياضية وإتباع نمط سليم في التغذية غني بالألياف ومراقبة كل ما نستهلكه من أغذية وتفادي تحضير الأطباق بالزيوت والدهون النباتية، وهذه هي أفضل الطرق للوقاية من الإصابة بالكوليسترول حيث ننصح بتناول الخضروات النيئة وخاصة ذات الألوان الحمراء على غرار الطماطم والبنجر السكري والكرنب الأحمر وننصح بتفادي تناول اللحوم بشكل مفرط خاصة اللحوم الحمراء كلحم الخروف والدجاج والابتعاد عن تناول الأكل الخارجي الفاست فود وتجنب الجلوس في مكان واحد دون حركة واستشارة الطبيب بشكل دوري ومراقبة ارتفاع الضغط والسكري، كما أن المشي وممارسة رياضة معينة يقي من الإصابة بالكوليسترول ويقلل فرص استفحاله، ثم أن الحركة مفيدة لحرق السعرات الحرارية والتخلص منها. ومن جهة أخرى، ننصح بالابتعاد عن القلق لأنه يسبب أيضا تراكم الشحوم في الدم والسمنة والتي بدورها تتسبب في ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم.