ربط صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينة، ورئيس دائرة المفاوضات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الاوضاع الامنية والسياسية التي تعيشها حاليا عدة دول العربية، بالقضية الفلسطينة، وقال أن هناك اعادة تشكيل للخريطة الجغرافية بالمنطقة، بعد نفاذ صلاحية مشروع سايكس بيكو 1916 ، موضحا أن المخطط الجديد يهدف على تنسية فلسطنين كقضية، ووضعها على الهامش وبالتالي ما نواجهه اليوم كفلسطينين هوخطر حقيقي، يستوجب تضافر جهود الجميع باتجاه الوحدة، لان استمرار الوضع مثلما هو عليه الأن هو كارثة حقيقة ستحل على فلسطين والمنطقة. حان الوقت لوقف استخدام فلسطين من أجل المصالح ، بهذه العبارة التي تحمل العديد من الرسائل والدلالات السياسية، رد صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينة، على سؤال صحفي خلال ندوة صحفية عقدها أمس في مقر السفارة الفلسطينةبالجزائر، مؤكدا ان هناك من يستخدم القضية الفلسطينة لتحقيق مأرب معينة لم يكشف عنها المسؤول الفلسطيني، الذي أكد ايضا أن نجاح ما يسمى ب الربيع العربي سيكون كارثة على القضية الفلسطنية، عريقات ورغم أنه لم يذكر مصطلح الربيع العربي خلال رده على اسئلة الصحفيين، الا انه اشار اليه ب المخطط الجديد الذي يسعى الى تشكيل جغرافية جديدة، تكون فيه فلسطين خارج الخريطة العربية، وهذا الذي يسعى اليه الاحتلال الصهيوني منذ عقود، وقال المتحدث أنه ولمنع مساعي تنفيذ هذا المخطط الذي يشكل خطرا على قضية العرب الاولى والاخيرة، يجب توحيد الجهود في الداخل الفسلطيني أولا من خلال تشكيل وحدة وطنية بشكل فوري تشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية على غرار حركة حماس ، التي ندعوها من الجزائر للانضمام الى هذا المسعى، من أجل توحيد الصف الفلسطيني، ومجابهة العدو الصهيوني الذي يسعى الى تشتيتنا مؤكد أنه لا دولة فلسطينية دون قطاع غزة ولا دولة في غزة بدون فلسطين . وقال في ذات السياق ان هدف سلطات الاحتلال في حربها على الشعب الفلسطيني حاليا هو أن يبقي فلسطين خارج الخريطة الجديدة، والمطلوب إزالة أسباب الانقسام الفلسطيني وتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في تحديد العلاقة مع إسرائيل. لقد اتخذ القرار ونحن في اللجنة السياسية نعمل على وضع آليات تنفيذ هذه المسائل الدقيقة والمعقدة وثمنها سيكون باهضا جدا سيتم تحويل أموالنا وتحويل مدننا وقرانا إلى سجون كبرى، القرار سينفذ لكن تنفيذه سيأتي بعد تحصين الجبهة الداخلية. كما نعمل بجهد عربي مشترك والدبلوماسية الجزائرية بثقلها العربي والإقليمي والقاري والدولي تدعم كل ما نقوم به وهم معنا قلبا وقالبا بكل ما يملكون . وعن الشروط التي وضعهتا حركة حماس من أجل الانضمام الى حكومة الوحدة الوطنية التي دعت اليها السلطة الفلسطينة، قال المتحدث أنه على الاخوة في الحركة ان يجلسوا معنا على طاولة واحدة أولا، وبعد ذلك سيتسنى لنا مناقشة كل النقاط، فنحن نسعى الى أن تكون حماس جزء من حكومة الوحدة الوطنية وسنتخذ خلالها القرارات التي تعنينا جميعا كفلسطينيين. وفيما يخص الدعم الدائم الذي تلقته السلطة الفلسطينة من الجزائر، والذي كان أخره تسديد مساهمتها في دعم ميزانية الدولة الفسلطينة ب26 مليون دولار، قال عريقات انه عندما نتكلم عن دعم الجزائرلفلسطين، فلا مجال لشعارت الرنانة، بل هناك حقائق فقط وهي أنها مدتنا بكل ما طلبناها، وموقفها ثابت ودائم من القضية الفلسطنية، وقد تلقينا كل الدعم من الرئيس بوتفليقة خلال لقائنا أول أمس، والذي أكد على دعمنا في كل المساعي التي نقوم بها على جميع المستويات.