انخفضت فاتورة واردات السكر (سكر الشمندر الخام قصب السكر شراب اللاكتوز واللاكتوز في حالته الصلبة) إلى 76،714 مليون دولار في 2015 مقابل 04،861 مليون دولار سنة 2014 حسبما علم لدى الجمارك الجزائرية، حيث انخفضت قيمة الواردات بنسبة 17 بالمئة خلال السنة الماضية مقارنة بالسنة التي قبلها، إلا أن ذلك لم يساهم ولو بشكل طفيف في تراجع أسعار مادة السكر على مستوى السوق المحلية والتي بقيت تشهد ارتفاعا محسوسا، الأمر الذي بات يثير الجدل حسب المختصين الذين أكدوا أن السعر الحقيقي للسكر لا يتجاوز 65 دينارا. وعرفت كميات السكر المستوردة ارتفاعا طفيفا لتصل 93ر1 مليون طن مقابل 92،1 مليون طن حسب المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للجمارك، كما انخفضت قيمة واردات السكر ب17 بالمئة في 2015 مقارنة ب 2014 في حين لم تسجل كميات السكر المستوردة تغييرا كبيرا 44،0+ بالمئة. ويأتي انخفاض الفاتورة في ظل تراجع أسعار السكر الأبيض والأسمر في الأسواق العالمية بسبب محصول أفضل لقصب السكر وتراجع العملة البرازيلية مقارنة بالدولار، وتتوقع البرازيل -أول منتج للسكر في العالم- أن يبلغ محصول قصب السكر في البلاد والذي يمثل 80 بالمئة من الإنتاج العالمي لهذه المادة 604 مليون طن خلال 2015-2016. ومن بين أسباب تراجع الأسعار العالمية كذلك تقديرات بإنتاج جيد للسكر في الهند التي أصبحت ثاني أكبر منتج له في العالم ومن المتوقع أن تصبح أحد أبرز المصدرين في 2016. وخلال العشرة أشهر الأولى من 2015 انتقل سعر شراء السكر الأسمر إلى 358 دولار للطن مقابل 430 دولار للطن في ذات الفترة من 2014 في حين تراجع سعر السكر الأبيض إلى 506 دولار للطن (مقابل 622 دولار) حسبما أوضحته دراسة لوزارة التجارة.