وقع المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى ولبلدية نانتير (فرنسا) يوم الإثنين الماضي بالجزائر رسالة مشتركة موجهة للأمين العام ومجلس الأمن لمنظمة الأممالمتحدة لضمان السلام والأمن للشعب الصحراوي في إطار احترام قرارات الأممالمتحدة في هذا المجال. ويأتي التوقيع على الوثيقة بمقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي من طرف رئيس بلدية الجزائر الوسطى السيد طيب زيتوني ورئيس بلدية مدينة نانتير، السيد باتريك جاري، عشية اجتماع مجلس الأمن حول مسألة تصفية الاستعمار. وقرر رئيسا بلديتي الجزائر الوسطى ونانتير بعد أن لاحظا بأن »المغرب غير مكترث بنداءات المجموعة الدولية وما زال يواصل سياسة الاحتلال والاستغلال غير القانوني للثروات والقمع في أراضي الصحراء الغربية التي يحتلها«، »قررا إخطار الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة وأعضاء مجلس الأمن كتابيا وبكل مسؤولية«، حسبما جاء في هذه الوثيقة التي نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية. وذكر موقعا الوثيقة ب »المسؤولية« التي تقع على مجلس الأمن لضمان سلام وأمن شعوب المنطقة في إطار احترام قرارات الأممالمتحدة في هذا المجال. كما طالبا الأممالمتحدة بالتحرك لحمل المغرب على التماشي مع قرارات الشرعية الدولية حول مسألة تصفية الاستعمار واحترام قرارات الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة وتطبيقها »الصارم«، داعين إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير »حر ونزيه في الصحراء الغربية«. وتدعو هذه الوثيقة أيضاً إلى وضع حد لاختراقات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من طرف المغرب وحماية الممتلكات والأشخاص وكذا ضمان الدخول الحر لوسائل الإعلام والملاحظين الدوليين إلى الأراضي الصحراوية. وأشار رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى في تصريح للصحافة عقب التوقيع على الوثيقة أن »هذه الرسالة تعد تعبيرا للمجتمع المدني ومواطني البلديتين«. وقال السيد زيتوني »لقد قررنا توجيه نداء للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة لأننا لاحظنا أنه عشية كل حدث يتزامن مع عرض تقريره أمام الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة فإنه يتجاهل مسألة حقوق الإنسان«، مضيفا أن »الشعب الصحراوي بحاجة إلى دعم وحماية من تجاوزات السلطات المغربية«. ومن جهة أخرى، جدد السيد جاري دعوة مدينة نانتير إلى »اتفاق في إطار الأممالمتحدة للسماح للشعب الصحراوي بالتمتع بحقوقه«. وعن التقرير المقدم للأمم المتحدة حول وضعية حقوق الإنسان، أشار إلى أنه »ينبغي على منظمة الأممالمتحدة أن تأخذ بعين الاعتبار صوت الشعب الصحراوي«. ووصف رئيس بلدية نانتير الذي سيتوجه إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، زيارته ب »رسالة التضامن« مع الشعب الصحراوي. وذكر أن مدينة نانتير معروفة بنشاطاتها الداعمة والتضامنية مع الحركات التحررية على غرار ما قامت به مع فيتنام وفلسطين، مؤكدة أنها ستستمر على هذا النهج مع الشعب الصحراوي. وتستقبل مدينة نانتير سنويا أطفالاً صحراويين في إطار مخيمات صيفية. كما نظمت سنة 2003 الندوة الدولية للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي.