أبرز المشاركون في افتتاح أشغال الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات، أمس، بدبي، أن العنصر البشري والتعليم النوعي هما مفتاح تحقيق التنمية والرفاهية في المستقبل. وفي هذا الإطار قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما في كلمة وجهها للمشاركين في القمة عبر تقنية المحاضرة عن طريق الفيديو، أنه يتعين على الحكومات أن تستثمر في شبابها ومواطنيها من خلال التعليم والاهتمام بمتطلبات شعبها والمحافظة على حقوق الإنسان . من جانبه، أشار رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونغ كيم أن الحكامة الرشيدة هي أساس التنمية ، مبرزا أهمية الاستثمار في العنصر البشري وفي التعليم لتجاوز المعضلات التي يعيشها العالم لاسيما في ما تعلق بالفقر الذي يهدد عددا من الشعوب . ولفت رئيس البنك الدولي الى أن قوة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليس في المال وإنما في الثروة البشرية التي تحوزها هذه المنطقة . واغتنم كيم المناسبة ليتطرق إلى وضعية اللاجئين عبر العالم داعيا إلى ضرورة التحرك بسرعة للاستجابة الى احتياجات هؤلاء الناس، مبرزا جهود مؤسساته بالتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة في التكقل بهم. أما الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي، خوسي انخيل غوريا فقد دعا من جانبه إلى ضرورة إشراك المواطن في الحياة الاجتماعية والاقتصادية من أجل تحقيق التنمية المستدامة ، مبرزا أهمية إيلاء العناية اللازمة لعنصر الشباب . للإشارة، فإن أشغال القمة التي تدوم ثلاثة أيام تعرف حضور نحو 3000 مشارك يمثلون شخصيات سياسية واقتصادية وباحثين ناهيك عن مجموعة من المنظمات البارزة على غرار هيئة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى جانب المنتدى الاقتصادي العالمي. ويشارك الوزير الأول عبد المالك سلال في أشغال هذه الدورة رففة وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب. وتناقش القمة-- التي حملت هذه السنة-- شعار استشراف حكومات المستقبل -- مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الحكومات لاسيما في مجالات التربية، التعليم، الصحة، البيئة، السكن، المواصلات والطاقات المتجددة، وإنشاء المدن الذكية (الأقطاب التكنولوجية). ومن بين المواضيع المدرجة في جدول جلسات هذه القمة-- التي تدوم ثلاثة أيام -- جلسة حول تحدي الحكومات في تحقيق التنمية والابتكار و الاتجاهات المستقبلية في قطاع الطيران و هجرة العقول . كما ستشهد القمة عددا من الجلسات المغلقة من بينها اجتماع مديري الحكومة الإلكترونية العرب و الحوار المالي الاقتصادي و اجتماعات أهداف التنمية المستدامة بالتنسيق بين الأممالمتحدة والبنك الدولي . للإشارة، فإن القمة ستتواصل في إطار جلسات حوارية ينشطها خبراء ورؤساء مؤسسات دولية.