رجحت دراسة أن سر طول العمر ربما يرتبط على نحو ما بالحصول على قسط وافر من النوم. ووجدت الدراسة، التي أجريت في الصين التي لديها أكبر عدد من المسنين في العالم، أن احتمالات تزايد ساعات النوم، لعشر ساعات أو أكثر، تزداد بين من بلغوا من العمر 100 عام أو أكثر. وكذلك كشفت الدراسة، وشملت أكثر من 15 ألف متقاعد، أن الرجال، وعلى الأرجح، ينامون بشكل أفضل من النساء. وجد الباحثون من جامعة »بورتلاند ستيت« في »أوريغون«، أن الذين امتد بهم العمر حتى مائة عام أو أكثر، كانوا أكثر ميلا من الفئات العمرية الأصغر سناً، للنوم لمدة 10 ساعة أو أكثر في الليلة، وذلك بعد الأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى مؤثرة، مثل المشاكل الصحية. وطولب المتطوعين، ومن بينهم قرابة 2800 في سن المائة أو أكبر، تحديد نوعية نومهم وعدد الساعات في اليوم، ويتضمن ذلك حتى الغفوات أثناء النهار. وقضى المشاركون سبع ساعات ونصف الساعة نوماً في المتوسط، لكن الأكبر سناً، امتدت ساعات نومهم لفترات أطول، وأن احتمالات أخذهم لقسط أوفر من النوم يصل إلى عشرة ساعات أو أزيد، قد تصل إلى ثلاثة أضعاف المجموعات العمرية الأخرى. ويعتقد الباحثون بوجود علاقة بين الصحة العامة ونوعية النوم وفرص العيش حتى سن متأخر، يمكن أن يكون وراء هذه النتائج. وقال دانان غو، من جامعة »بورتلاند ستيت« الذي قاد الدراسة: »السن والأحوال الصحية هما أبرز عاملين يرتبطان بنوعية النوم الذاتي ومدته«. ورغم إشارة الباحثين إلى أن الدراسة، التي نشرت في »دورية النوم«، لم تنظر مباشرة في أسباب طول العمر لدى البعض، إلا أنهم يعتقدون أن نتائجها قد تعني بأن ليس علينا القلق من أن تزايد أعداد المعمرين يوازي زيادة في مشاكل النوم. وتأتي نتائج الدراسة مناقضة لتحذيرات أطباء من أن صعوبة النوم تزداد مع التقدم في العمر.