سيتوجه الناخبون النيجيريون اليوم إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الإنتخابات الرئاسية المتزامنة مع التشريعيات من أجل انتخاب رئيس البلاد واختيار ممثليهم في البرلمان. ويبلغ عدد الناخبين في النيجر حوالى 5ر7 مليون ناخب من أصل أكثر من 17 مليون مواطن بحسب قوائم الناخبين التي جرى تحديثها في مطلع جوان الماضي. وبسبب انعدام الوثائق اللازمة لإثبات هويتهم قالت حكومة النيجر إنه لن يكون بإمكان 5ر1 مليون نسمة يمثلون ما يقرب من ربع الناخبين الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية واقترحت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة نظاما يسمح لهم بالتصويت على أساس شهادات من يعرفونهم. وترجح التوقعات فوز الرئيس المنتهية عهدته، محمدو يوسوفو، الذي اعتلى الرئاسة في 2011 من خلال انتخابات مكنت النيجر من استعادة الحكم الديمقراطي بعد انقلاب للجيش قبل عام من ذلك. وتضم قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية 15 متنافسا من بينهم الرئيس المنتهية ولايته محمادو يوسوفو والمعارض البارز، هاما أمادو، الذي سجن قبل شهرين لدى عودته إلى البلاد بعد أن قضى عاما خارجها، إلى جانب سينى أومارو مرشح حزب المعارضة الرئيسي الذي حل في المركز الثاني في انتخابات 2011 لخوض الإنتخابات الحالية. وبالموازاة مع الرئاسيات تنظم في نفس اليوم الإنتخابات التشريعية، بينما سيجرى الدور الرئاسي الثاني يوم 20 مارس القادم. وسيتم الإعلان عن نتائج الدور الأول بعد خمسة أيام من التصويت. و هذا في الوقت الذي ستنظم فيه الانتخابات المحلية في التاسع من ماي القادم. وقد شهدت النيجر خلال الفترة الأخيرة أجواء سياسية مضطربة، حيث أعلنت المعارضة عن تنظيم مسيرة وتجمع في نيامي للتنديد لما اعتبرته ايقافات تعسفية للعديد من مناضليها ، وللمطالبة بمساحات منصفة في وسائل الاعلام العمومي و ب انتخابات شفافة . وكانت المعارضة نشرت في منتصف جانفي كتابا أبيضا اتهمت فيه خصوصا المحكمة الدستورية التي يعود إليها الفصل في أهلية المرشحين وفي اعلان النتائج بأنها بايعت السلطة . وتضمنت تصريحات الرئيس يوسوفو منذ الإعلان عن ترشحه لهذا الاستحقاق حرصه على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية شفافة معتبرا أن عملية تسجيل الناخبين فيها تعد قاعدة لقائمة انتخابية ذات مصداقية.