يجري تطوير تقنية جديدة لإنتاج مادة السيليسيوم بفضل شراكة أكاديمية جزائرية-يابانية بوهران لدى مدير برنامج صحراء صولار بريدير(أس أس بي) المخصص لتطوير تكنولوجيات الطاقة الشمسية. ويشارك أربعة باحثون جزائريون شباب في هذا العمل العلمي الذي يجري بجامعة هيروساكي (اليابان) وسيتم تجسيده من خلال تركيب تجهيز جديد لفائدة جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران، كما أوضح لوأج الأستاذ أمين بودغن اسطمبولي. ويتقدم المشروع بمساعدة الأستاذ كينجي إيتاكا مصمم أول فرن لنقل القوة الكهربائية الذي استفادت منه جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران في جوان 2015 مما يجعل هذه الأخيرة أول مؤسسة جامعية جزائرية منتجة للسيليسيوم وفق الأستاذ اسطمبولي. ويعتبر هذا الأستاذ الباحث بجامعة العلوم والتكنولوجيامحمد بوضياف لوهران مدير برنامج أس أس بي الذي سمح بإعداد في 2015 دراسة الجدوى لعملية ذات نطاق واسع لإنتاج الكهرباء انطلاقا من الصحراء بهدف نقلها إلى شمال البلاد عبر كوابل فائقة القدرة على التوصيل. وتعتمد الدراسة على احتجاز الأشعة الشمسية بواسطة ألواح توليد الطاقة الشمسية والتي تعتبر السيليسيوم من مكوناتها الأساسية وهي مادة أولية موجودة في الرمال وفي الصخر المسمى دياتومي المتوفر بمنطقة سيق (ولاية معسكر). ويكمن مبدأ تشغيل الفرن لنقل القوة الكهربائية لجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران في معالجة مادة السيليس (رمل الصوان) التي يتم مزجها بالكربون وتبلغ درجة حرارة عالية لتحرير الأكسجين وإنتاج السيليسيوم. ويتميز التجهيز الجديد المنتظر بجامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران بأداء أفضل يتيح مستوى فريد لنقاء السيليسيوم، حسب الأستاذ اسطمبولي الذي شارك في ورشة دولية مخصصة لهذا البرنامج والمنعقدة من 21 إلى 24 فيفري بجامعة تسوكوبا (اليابان). وقد شكل برنامج أس أس بي محور الطبعات الخمسة للمنتدى الأسيوي الإفريقي حول الطاقة المستدامة المنتظم بالتناوب في البلدين، حيث أقيم في أوت 2011 بناغويا وفي ماي 2012 بوهران وفي ماي 2013 بهيروساكي وفي ماي 2014 بوهران وفي ماي 2015 بتسوكوبا.