سيشكل البرنامج الجزائريالياباني "صحراء صولار بريدير" (أس أس بي) المخصص لتطوير تكنولوجيات الطاقة الشمسية محور ورشة عمل دولية جديدة من 21 إلى 24 فبراير بتسوكوبا (اليابان), حسبما علم يوم الثلاثاء من مدير البرنامج أمين بودغن اسطمبولي. وسيقام هذا اللقاء المسطر من قبل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في المعهد الوطني لعلوم المواد التابع لجامعة تسوكوبا, كما أبرز ل/وأج هذا الأستاذ و الباحث بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران. وسينشط السيد اسطمبولي في هذا الإطار ندوة عامة تتعلق بملخص للمكونات الرئيسية لبرنامج "أس أس بي" وجميع الأعمال المنجزة بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران وجامعة الطاهر مولاي لسعيدة ضمن هذا البرنامج للتعاون. وقد تم اعتماد برنامج "أس أس بي" في أغسطس 2010 من خلال التوقيع على اتفاقية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران ووكالتين يابانيتين مخصصتين للتعاون الدولي والعلوم و التكنولوجيات. وقد تم تجسيد هذا البرنامج في عام 2015 وفقا للآجال المتفق عليها من قبل الأطراف المعنية مما أسفر على دراسة جدوى لمشروع هام لإنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من الصحراء بهدف نقلها إلى شمال البلاد عبر كوابل عالية القدرة للتوصيل. وبفضل هذا البرنامج إقتنت جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران تجهيزات متطورة بما في ذلك فرن لنقل القوة الكهربائية يسمح بتنقية مادة السيليس (الصوان) لإنتاج السيليسيوم التي تعد المكون الأساسي للخلايا الضوئية. وقد أصبحت جامعة وهران بهذا المكسب المؤسسة الجامعية الجزائرية الأولى المنتجة للسيليسيوم مما يتيح أيضا تشجيع فكرة إنشاء مصنع للإنتاج المحلي. وذكر السيد اسطمبولي في هذا الصدد بأن الجزائر تزخر بموارد طبيعية هامة مثل رمل الصحراء ومنابع منجمية أخرى على غرار تلك الموجودة بسيق (معسكر) التي تحتوي على صخرة "دياتومي" (الغنية بالسيليس). وسيشارك باحثان جزائريان آخران من جامعة العلوم و التكنولوجيا محمد بوضياف لوهران في هذه الورشة الدولية بتسوكوبا وهما سمير فلازي و مختار زردالي اللذان سينشطان محاضرات حول "نقل الطاقة (التي تلتقطها الألواح الشمسية) من خلال الموصلات الفائقة ذات درجة الحرارة المرتفعة"و"إنتاج السيليسيوم من الرمال ودياتومي".