ناشد سكان الحي القصديري الدهيمات بسيدي موسى بالعاصمة، السلطات الولائية الالتفاتة لواقعهم المزري بسبب الوضع المزري الذي تتقاسمه عشرات العائلات، حيث أعرب ذات المتحدثين ل السياسي عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمراسلاتهم المتواصلة المتعلقة بترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم. أعرب قاطنو حي دهيمات بسيدي موسى عن تذمرهم الشديد من الصمت الذي تبديه الهيئات المحلية حسبهم رغم الواقع المرير الذي يتخبطون به وسط بيوت قصديرية تنعدم فيها أبسط المرافق الضرورية، حيث أبدى المواطنون خلال حديثهم ل السياسي تخوفهم من خطر الموت تحت الأنقاض بسبب تصدع الجدران نظرا لهشاشتها. كما أشار ذات المتحدثين إلى ارتفاع الرطوبة التي تعد سببا كافيا لإصابة العديد منهم بالأمراض الصدرية والحساسية والتي تزداد حدتها مع حلول فصل الشتاء. وفي سياق متصل، فقد عبّر السكان عن بالغ استيائهم جراء واقع التهيئة الحضرية للطرقات المؤدية إلى ذات الحي التي باتت عرضة للمطبات والحفر، وهو ما يزيد من عزلة حيهم عن باقي الأحياء المجاورة، ما يستدعي تحرك السلطات المحلية لأجل إدراج عمليات تهيئة. من جهته، أكد رئيس بلدية سيدي موسى علال بوثلجة خلال اتصال ل السياسي أن عدد العائلات المقيمة بحي الدهيمات لا تتعدى 20 عائلة حسب آخر الإحصائيات التي قامت بها البلدية، والتي سيتم ترحيلها إلى سكنات لائقة وفقا لبرنامج السلطات الولائية للعاصمة، حسب ذات المسؤول. كما أكد علال بوثلجة أنه تمّ برمجة ترحيل قاطني خمس أحياء قصديرية على غرار المتواجدة بكل من حي الهوارة، الدهيمات والرايس ضمن المشاريع السكنية المستقبلية، مشيرا إلى إنشاء 300 مسكن اجتماعي بحي زواوي لا تزال قيد الإنجاز، في حين سيتم ترحيل 80 عائلة ضمن العمليات القادمة.