تدعمت تغطية وحدات قطاع الحماية المدنية على مستوى ولاية النعامة، بفتح هياكل جديدة خصوصا عبر المناطق البعيدة والحدودية للولاية، حسبما أفاد مسؤولو القطاع. فقد تعزز الإنتشار الميداني لأفراد الحماية المدنية خصوصا على مستوى البلديات الواقعة على محاور الطرقات الوطنية التي تشهد كثافة مرورية كبيرة وذات الكثافة السكانية وبمناطق الأخطار، من خلال فتح وحدتين ثانويتين عبر البلدتين الحدوديتين لمكمن بن عمار وصفيصيفة خصص لإنجازهما وتجهيزهما مبلغ مالي قيمته 196 مليون دج، وفقا لما أوضح مدير الحماية المدنية رضا كريطة. وجرى أيضا إنجاز جناح بيداغوجي بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية بالنعامة يتوفر على ثماني قاعات للتدريس، والذي سيدخل حيز الإستغلال إبتداء من الفاتح مارس من السنة الجارية، وسيحتضن عمليات التكوين والرسكلة لأعوان الحماية المدنية، إستنادا لذات المسؤول. كما تدعم هذا الجهاز بإنجاز عمليات أخرى تخص إعادة الإعتبار لوحدة الحماية المدنية بالمشرية وترميم هيكل آخر ببلدية جنين بورزق وتحويله لوحدة خفيفة للتدخل، مما ساهم في تطوير مهام الحماية المدنية سيما ما تعلق منها بعمليات الإسعاف والإنقاذ أثناء حوادث المرور والحرائق والفيضانات، يضيف نفس المصدر. وتدعمت هياكل الحماية المدنية بالولاية خلال السنوات القليلة الأخيرة، بعتاد وتجهيزات هامة من بينها سيارات الإسعاف وشاحنات الإطفاء والنقل والإتصالات وزورق مطاطي، فضلا عن الزيادة في تعدادا العنصر البشري الذي يبلغ حاليا 637 عنصر لفائدة 268 ألف ساكن تعدهم بلديات الولاية، وسيتدعم ب50 عونا إضافيا خلال شهر مارس الداخل. ومن أجل مواصلة عصرنة واحترافية هذا السلك، إقترح خلال الخماسي 2019-2014 إنجاز ثلاثة مراكز متقدمة عبر كل من بلديتي عين بن خليل والقصدير وقرية عبد المولى، فيما انتهت إجراءات اختيار الأرضية والدراسات تحسبا لتمويل إنجاز وحدة ثانوية جديدة بعين الصفراء ومركز متقدم بمنطقة التويفزة على مستوى مفترق الطرقات الرابط بين الطريقين الوطنيين رقم 6 و22. من جهة أخرى، إستفاد زهاء 1.300 شاب بولاية النعامة من تكوين كمسعف والذين سيتم ترقية البعض منهم خلال السنة الجارية كمسعفين متطوعين جواريين بعد حصولهم على تكوين قاعدي في الإسعاف والإنقاذ والإطفاء من أجل التدخل والإنقاذ المسبق عبر بعض الأحياء الكبرى بالولاية، وستعمم هذه التجربة لاحقا عبر باقي البلديات، مثلما صرح من جهته المكلف بمصلحة الوقاية مجاهد سليمان. ومنذ انطلاق المبادرة الخاصة بتكوين سائقي سيارات الأجرة في الإسعافات الأولية سنة 2001، فقد تكفل هذا السلك بتكوين 157 دفعة من السائقين بهدف تعزيز قدرات الإسعاف الأولى لهذه الشريحة من مستعملي الطرقات.