تنظم كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة باتنة 1، اليوم لأول مرة جلسات للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والإعلام، من تنظيم مخبر الأمن الإنساني، حيث تساعد وترافق هذه الجلسات، الطلبة الباحثين الملتحقين حديثا بالدراسات العليا على تذليل صعوبات المنهجية، وتفكيك جملة العوائق التي قد تواجههم في دراستهم وأطروحاتهم الأكاديمية. وقال بيان حازت السياسي على نسخة منه، أن هذا المخبر الأمني الإنساني الذي يحط الرحال لأول مرة في ولاية باتنة سيساهم في ضمان جودة التكوين بالنسبة للطلبة من خلال نقل هذه التجربة إلى جامعة باتنة 1 لأول مرة في تخصصات الحقوق والعلوم السياسية والإعلام، في انتظار أن يتم تعميمها على جميع التخصصات. وأضاف البيان أن هذه الجلسات تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، على غرار مناقشة المشاريع الأولية التي قدمها الطلبة للتسجيل في الدكتوراه ومرافقة المشاريع السابقة من أجل ضبط إشكالياتها وتصويب فرضياتها وتمكين أصحابها من الأدوات العلمية والمنهجية للمضي قدما في البحث، كما تتيح الفرصة لعامة الطلبة المعنيين بإعداد الأطروحات للاستفادة من الملاحظات المقدمة لزملائهم من خلال تمكين الطلبة الباحثين من معايشة ومحاكاة تجربة مناقشة الأطروحة بنفس الظروف والشروط، وكذلك المرافقة العلمية والمنهجية والنفسية للطلبة الباحثين فضلا عن الكشف عن مواطن الغموض في عناوين البحوث وخططها واستجلاء الإبهام والتناقض فيها، وقال البيان أيضا، أن هذه الجلسات لا تشوش على عمل ومجهودات الأساتذة المشرفين بل هي مكملة لها، فهي ذات طابع إرشادي تكويني وليس لها أي صفة إلزامية، كما أنها تمنح الفرصة لطلبة الليسانس والماستر للتعرف على أجواء المناقشات وتحفيزهم على الاجتهاد لبلوغ هذا المستوى، وكذلك إشاعة الأجواء العلمية داخل الحرم الجامعي، والبحث عن الفرص الممكنة لتوحيد مناهج البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية، أما في ختام الجلسات فيقوم المقررون بصياغة مجموعة من التوصيات توجه لأصحاب القرار في الجامعة والوزارة.