بدأت مدينة ورقلة تسترجع نظافتها وبريقها بعد حملة نظافة واسعة تجري منذ أسبوع كامل مست أغلب أحيائها وتجمعاتها السكانية ومحاورها الكبرى، بمبادرة من مصالح الولاية وبإشراف كل من المجلس الشعبي البلدي ومديرية البيئة. وتندرج هذه الحملة الواسعة التي ستتواصل في مرحلتها الأولى إلى غاية الأحد المقبل في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطنين من خلال الحفاظ على نظافة أحيائهم وتوفير جو نظيف ومريح لهم، وفقا لما أكده عبد الحميد أيمن رئيس مصلحة التجهيز والصيانة ببلدية ورقلة. وستستمر خلال الأشهر المقبلة بحيث ستشمل معظم شوارع وطرقات المدينة خاصة منها المتضررة يتم خلالها إزالة كل النقاط السوداء والتخلص من جميع النفايات بأنواعها، مع تنظيم عمليات للتحسيس والتوعية تعتمد على إشراك المواطن في الحفاظ على المحيط العام وردع المخالفين. ومكنت العملية منذ انطلاقها من رفع ما يقارب 504 طن من مختلف أنواع النفايات والقمامة سواء منها المنزلية أو الهامدة وبقايا أشغال البناء وإخراجها من النسيج الحضري، بعد أن مست في أسبوعها الأول أهم المحاور الكبرى على غرار وسط المدينة وحي بن دومة انطلاقا من مفترق الطرق الفاصل بين منطقتي بوغفالة وسكرة مرورا بسوق السبت وما حوله. كما سمحت بحي النصر (حي الخفجي) لوحده من جمع أزيد من 42 طن من الأتربة والردم والمخلفات المنزلية، فيما ستتواصل الأسبوع الجاري لتمس عديد المناطق والأحياء على غرار كل من حي شي غيفارة ومنطقة التجهيزات العمومية ووسط المدينة انطلاقا من قاعة سدراتة إلى غاية منطقة القارة الشمالية مرورا بمسجد عمر بن الخطاب. وجند في هذا الإطار 80 عون نظافة تابعين لبلدية ورقلة، فضلا عن تسخير 8 شاحنات تحميل من الحجم الكبير لرفع النفايات و3 شاحنات أخرى للجمع، مثلما تمت الإشارة إليه. ويتم حاليا اعتماد عدة تدابير وإجراءات للحفاظ على نظافة المحيط من خلال تسطير برنامج تحسيسي يستهدف تلاميذ المدارس وربات البيوت قصد توعيتهم بضرورة مساهمتهم في الحفاظ على محيط سكني نظيف، إضافة إلى إشراك وسائل الإعلام في العمل التحسيسي.