انطلقت فعاليات الطبعة ال21 للمهرجان الوطني للأنشودة المدرسية الذي افتتحت أنشطته يوم أمس، بجامعة الشهيد حمة لخضر بولاية الوادي وسط حضور مكثف قدر ب500 مشارك. وميّز حفل الافتتاح عرض أوبيرات أجيال نوفمبر ، وهو عمل مسرحي أوبيرالي تبرز لوحاته أن جيل الاستقلال هم امتداد لجيل نوفمبر... جيل الثورة التحريرية، والامتداد الذي يستوجب استلام مشعل البناء والتشييد باعتبارها الأدوات التي تمكن جيل الاستقلال من الحفاظ على أمانة جيل نوفمبر، وهي جزائر موحدة تنعم بالأمان . وأكد مخرج الاوبيرات نبيل مسعي والمؤلف الشاعر بشير المثردي، أن هذا العمل المسرحي يحاكي العلاقة الوطيدة والتلاحم القوي بين جيل نوفمبر وجيل الاستقلال، باعتبارها الثنائية التي تصنع الفخر والمجد للجزائر. ويمثل هؤلاء المشاركين 30 فرقة صوتية للإنشاد بمعدل 16 منشدا في كل فرقة صوتية، وهو التوزيع العددي الذي تحدده شروط المنافسة يمثلون تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاث الابتدائي والمتوسط والثانوي الذين قدموا من 30 ولاية من الوطن. ويتنافس تلاميذ الفرق الصوتية المشاركة على مدار أربعة أيام كاملة (21 -24 مارس) من عمر هذه التظاهرة الإنشادية على الفوز بالمراتب الثلاث الأولى في كل طور من الأطوار التعليمية الثلاث الابتدائي والمتوسط والثانوي. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية التي أختير لها شعار التضامن... أخوة وتآزر إلى إبراز مواهب التلاميذ المتمدرسون بالأطوار التعليمية في فن الإنشاد الهادف، باعتباره وسيلة ناجعة في أداء رسائل التحسيس والتوعية في أوساط المجتمع لاسيما الوسط المدرسي، بالإضافة إلى ترقية الأغنية المدرسية لتنافس الأغنية التجارية لتكون أكثر وقعا. كما تتخلل أيام المهرجان موائد مستديرة وندوات حول أهداف وأفاق وواقع الأنشودة المدرسية بالجزائر، إلى جانب برمجة حملات تشجير لتكريس هذه الثقافة لدى النشء بالوسط المدرسي، بالاضافة الى خرجات سياحية لفائدة الوفود المشاركة لاكتشاف المناطق الأثرية والتضاريس الجغرافية ورصيد الولاية من الصناعات التقليدية. يذكر أن المهرجان الوطني للأنشودة المدرسية يرجع تاريخ تأسيسه إلى سنة 1995، تنظمه كل سنة مديرية التربية بولاية الوادي تحت الرعاية السامية لوزارة التربية وولاية الوادي.