أزيد من 600 مشارك في فعاليات المهرجان الوطني للأنشودة المدرسية يشارك أزيد من 600 تلميذ في فعاليات الطبعة ال20 للمهرجان الوطني للأنشودة المدرسية الذي انطلقت أنشطته صباح أمس الأول بقاعة المحاضرات بجامعة الشهيد حمة اخضر بولاية الوادي . ويمثل هؤلاء المشاركون 35 فرقة إنشاد صوتية بمعدل 16 منشدا في كل فرقة صوتية وهو التوزيع العددي الذي تحدده شروط المنافسة يمثلون تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاث الابتدائي والمتوسط والثانوي الذين قدموا من 32 ولاية . ويتنافس تلاميذ الفرق الصوتية المشاركة على مدار أربعة أيام كاملة من عمر هذه التظاهرة الإنشادية (23 -26 مارس) على الفوز بالمراتب الثلاث الأولى في كل طور من الأطوار التعليمية الثلاث الابتدائي والمتوسط والثانوي . وتهدف هذه التظاهرة الثقافية حسب محافظة المهرجان إلى إبراز مواهب التلاميذ المتمدرسون بالأطوار التعليمية في فن الإنشاد الهادف بإعتباره وسيلة ناجعة في أداء رسائل التحسيس والتوعية في أوساط المجتمع لاسيما الوسط المدرسي بالإضافة إلىى ترقية الأغنية المدرسية لتنافس الأغنية التجارية إلى جانب نشر الوعي الفني والغنائي المحترم في الوسط المدرسي . و قد اختير لهذه الطبعة شعار «الوحدة الوطنية ... أمانة للأجيال» في دلالة واضحة أن أبناء الوطن الواحد يجمعهم حب أبدي «للوطن والأرض والجغرافيا» فالمهرجان كان فرصة لتجسيد هذا المسعى المبني على تعميق أواصر المحبة والأخوة بين الوفود في «رمزية» للحفاظ على الوحدة الوطنية التي ضحى من اجلها مليون ونصف مليون شهيد . وهو المسعى الذي حاولت أن تبرزه لوحات أوبيرات «أجيال نوفمبر» في حفل الافتتاح بترسيخ فكرة لدى الناشئة في الوسط المدرسي أن جيل الاستقلال هم امتداد لجيل نوفمبر .. جيل الثورة التحريرية وهو الامتداد الذي يستوجب إستلام مشعل البناء والتشييد باعتبارها الأدوات التي تمكن جيل الاستقلال من الحفاظ على أمانة جيل نوفمبر وهي « جزائر موحدة تنعم بالأمان» وهو المكسب الذي ضحى من أجله جيل بأكمله وأكد مخرج الاوبيرات نبيل مسعي أن هذا العمل المسرحي يحاكي العلاقة الوطيدة والتلاحم الابدي بين جيل نوفمبر وجيل الاستقلال بإعتبارها الثنائية التي تصنع الفخر والمجد للجزائر . كما تتخلل أيام المهرجان خرجات سياحية لفائدة الوفود المشاركة لاكتشاف المناطق الأثرية والتضاريس الجغرافية ورصيد الولاية من الصناعات التقليدية بالإضافة إلى موائد مستديرة وندوات حول أهداف وأفاق وواقع الأنشودة المدرسية بالجزائر إلى جانب برمجة حملات تشجير لتكريس هذه الثقافة لدى النشء بالوسط المدرسي . كما ستشهد هذه التظاهرة عروضا للألبسة التقليدية لكل ولاية مشاركة في محاولة لإبراز للتنوع في اللباس التقليدي في الوطن الواحد بالإضافة إلى بث أشرطة سمعية مرئية للتعريف بخصوصيات الولايات المشاركة إلى جانب إقامة برنامج «توأمة» بين مختلف المؤسسات التربوية التعليمية لتبادل المعارف الخبرات . جدير بالذكر أن المهرجان الوطني للأنشودة المدرسية يرجع تاريخ تأسيسه إلى سنة 1995 تنظمه كل سنة مديرية التربية بولاية الوادي تحت الرعاية السامية لوزير التربية ووالي ولاية الوادي.