تظاهر في بريطانيا في أفريل الماضي أكثر من 2000 من مساندي »رابطة الدفاع الإنجليزي«، وهي عبارة عن منظمة تنتمي لأقصى اليمين، ضد بناء مسجد في مدينة دودلي البريطانية، فقد كسروا الأسلاك الشائكة المحيطة بالمشروع ورشقوا الشرطة بالحديد والحجارة، واعتقلت الشرطة خمسة من المتظاهرين بحوزتهم أسلحة نارية. ويقول مجلس دودلي في بيان أصدره بشأن تلك الحادثة أنه »لم يدع الرابطة للمدينة وأنه لا يرغب في زيارتهم لها«، لكنه لا يملك سلطة منعهم، وأنه يعمل بالتنسيق مع الشرطة لمنع مثل هذه الأحداث. وفي إسبانيا دعا عمدة مدينة ليدا الإسبانية الأسبوع الماضي المسلمين إلى الصلاة في منازلهم »كما يفعل هو« بعد أن أغلق المسجد الوحيد في المدينة بدعوى أنه مكتظ بالمصلين أكثر من اللازم. وأغلق العمدة الاشتراكي، أنجل روس، هذا المسجد، لأن عدد المصلين يفوق القدرة الاستيعابية للمسجد، وأمهل المصلين أسبوعاً لتقليل العدد في المسجد. ويجري العمل على استكمال مسجد جديد في المدينة إلا أن الأعمال الإنشائية توقفت بسبب نقص التمويل. ويصف إمام المسجد، عبدالوهاب، قرار الإغلاق بأنه يضيف المزيد من شعور المسلمين بالاضطهاد من قبل السلطات. وتتخذ هذه الإعلانات موقفا مضاداً من بناء مسجد من 13 طابقاً في هذا المكان، ويقول المؤيدين لفكرة المسجد إنها فرصة لتضميد جراح وتوترات أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فهذه الفكرة تجد أيضا المساندة من مسؤولي مدينة نيويورك. وتهدف الجمعية الأمريكية من أجل تقدم المسلمين، ومبادرة بيت قرطبة، وهي المؤسسة التي ترعى هذا المشروع الثقافي الإسلامي إلى إقامة مركز بالقرب من موقع برجي التجارة السابقين، حيث يضم هذا المركز المسجد موضوع الجدال كما يضم أيضا مركزاً للفنون وصالات جمنيزيوم وسباحة. وتحدث عمدة المدينة، مايكل بلومبيرغ وبعض كبار المسؤولين في المدينة لمصلحة المشروع. وفي السادس من جويلية 2010 أجاز مجلس مدينة نيويورك بناء المركز الإسلامي المذكور بغالبية 29 صوتاً مقابل صوت واحد. وعبر بلومبيرغ عن مساندته للمشروع، معلقاً بأن »من حق أي شخص أن يقيم بيتاً للعبادة، ولن نفاضل أبداً في هذا الخصوص بين دين وآخر«.