نظمت أحزاب المبادرة السياسية للتقدم في انسجام واستقرار تجمعا شعبيا، أمس، بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة حضره مئات من المشاركين، بحضور مناضلين ينتمون لحزب جبهة التحرير الوطني وهو صاحب هذه المبادرة وحزب تجمع أمل الجزائر(تاج) إلى جانب أكثر من 38 حزبا منضويا تحت لواء هذه المبادرة وأكثر من ألفين من جمعيات وطنية و نقابات بالإضافة إلى عدد من الوزراء وشخصيات سياسية. سعداني : التجمع دعم لبرنامج الرئيس ومن أجل درئ المخاطر ضد البلاد وفي بداية التجمع أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني وقوف هذه الأحزاب إلى جانب رئيس الجمهورية لتجسيد برنامجه وكذا الوقوف وراء الجيش الوطني الشعبي لمواجهة التحديات التي تواجه الجزائر، موضحا أن المبادرة هي لدعم المجاهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي خاطر من اجل الجزائر وأنقذ البلاد رغم كيد الكائدين، مضيفا أن الدولة المدنية التي ناضل من اجلها الآفلان تتحققت اليوم، مشيرا إلى أن الجزائر تتعرض إلى إرهاب من كل الجوانب، محذرا من الأخطاء وداعيا لتنظيم تجمعات مماثلة لهذا التجمع عبر كل ولايات الوطن. غول: التجمع هو لبناء جدار وطني للحفاظ على البلاد من جهته، أكد عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، خلال الكلمة التي ألقاها أثناء التجمع، أن هذا الأخير هو من اجل دعم الجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير، الذي يقاوم الإرهاب الذي يسعى إلى زعزعة استقرار الجزائر، مضيفا أن الجزائر لا يمكن أن تتشتت ويفرق بين أبنائها وهي مستمرة نحو النجاح والبناء بكل سواعد أبنائها، مؤكدا أن هذا الحضور يعكس الجزائر العميقة وان الأحزاب السياسية الحاضرة اليوم جاءت لرفع التحديات وبناء جدار وطني حتى يكون الشعب الجزائري صف واحد للحفاظ على الوحدة والأمة ورفع التحديات بكل أنواعها وتحديات سيادة الجزائر على منطقتها. وأضاف غول أن الكثير يحاول جر الجزائر إلى المستنقعات للخروج عن سيادة قراراتها ، مجددا أن هذه المبادرة مفتوحة للجميع لا تعمل على إقصاء أي حزب أو منظمة أو إطار وهي بيت لكل الجزائريين. وقال أن الجزائر اليوم من خلال التوافد الدبلوماسي عليها، والتلاحم الشعبي مع قياداتها تعطي رسالة قوية أن الجزائر فعلا رائدة في منطقتها ولا زالت قوية للعب دور الوسيط والمهدأ للأوضاع المضطربة في المنطقة. ساحلي التجمع هو فرصة لرفع التحديات بدوره أكد بلقاسم ساحلي، الأمين العام لحزب التحالف الجمهوري، خلال كلمته، أن الجزائر ستكون عكس ما يريده بعض الأطراف لرفع التحديات وصد الأزمات، مشيرا إلى أن الجزائر اليوم رفعت التحدي السياسي وكانت البداية بالدستور التوافقي الجديد، ومن ثم التحدي الاقتصادي الذي يتطلب أن تكف بعض الأطراف عن هز ثقة المواطنين بقياداتهم، مشيرا إلى أن هذا التجمع هو فرصة لبناء الثقة مجددا واستغلال كل المقومات، بالإضافة إلى تحدي اجتماعي من خلال تعزيز الحوار بين السلطات والشركاء الاجتماعيين لبناء مجتمع قوي، وترسيخ العدالة المستقلة وكذا التحدي الأمني. ولد عباس التجمع هو تجند ضد الأخطار المحدقة بالبلاد من جهته ،أكد ولد عباس، الوزير السابق، في تصريح للصحافة عقب اختتام التجمع الوطني، أن ندائنا اليوم بهذا التجمع العملاق هو من اجل الحفاظ على الجزائر ودعم برنامج رئيس الجمهورية، وتجنيد كل الجزائر لحماية البلاد، مضيفا أن ما يجمع الجزائريين وجميع الأحزاب السياسية رغم الخلافات هي وحدة البلاد، وان من تغيب اليوم يتحمل مسؤوليته، مضيفا أن هذا التجمع هو بداية للمبادرة لتوضيح الرؤيا وتجنيد الجزائريين لان البلاد في خطر وبحاجة إلى وحدة أبنائها. صالحي المبادرة هي صد منيع لتوفيت الفرصة على المتربصين وأشار نعيمة صالحي، الأمين العامة لحزب العدل والبيان، أن المبادرة هي جدار وطني متين لوضع البلاد في طريق الأمان واجتناب كل ما يزعزع استقرارها لتفويت الفرصة على المتربصين بها والذين يجاهرون تارة بخططهم ويخفونها تارة أخرى، مشيرة إلى أن تحركات أتباعهم ببعض جهات الوطن ما هي إلا دليل على خطط لضرب وحدة التراب الوطني، داعية لضرورة بناء سد منيع في وجه هذه المخطط.