دشن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أمس، رفقة مسؤولي الأحزاب السياسية، شخصيات الوطنية، المنظمات النقابية والمهنية، رؤساء منظمات الحركة الجمعوية الوطنية مقر "المبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار"، المتواجد ببن عكنون، حيث شارك المنضمون إلى المبادرة في مراسم الافتتاح الرسمي للمقر الذي سيكون ورشة عمل للجان الأربعة التي أعلن عنها أمين عام "الأفلان". افتتح أمس أعضاء المبادرة السياسية الوطنية من أجل التقدم في انسجام واستقرار يتقدمهم الأمين العام للأفلان عمار سعداني المقر الذي سيحتضن أشغال المبادرة التي شهدت التحاق العديد من الأحزاب السياسية، المنظمات النقابية والمهنية، أرباب العمل، منظمات الحركة الجمعوية، الشخصيات الوطنية ورجال الإعلام، وكان لأعضاء المبادرة الفرصة لإبداء آرائهم بخصوص انضمامهم بالمبادرة التي سبق للأفلان أن طرحها على كل الفاعلين في الساحة السياسية لإنشاء جبهة وطنية لتحصين الجزائر من المخاطر المحدقة بها. وشهد الافتتاح مشاركة إلى جانب الأمين العام للأفلان عمار سعداني، رئيس حزب تاج عمار غول، التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، حزب العدل والبيان نعيمة صالحي، رئيس حركة الوفاق الوطني، الطيب ينون رئيس حزب الجبهة الجزائرية للتنمية والحرية، رئيس جمعية الزوايا، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي، الأمين العام للتجار والحرفيين الجزائريين بوجمعة صويلح، الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات نورية حفصي، بالإضافة إلى جمعيات وطنية وممثلي المجتمع المدني. واكتظ المقر بمئات المنضمين في المبادرة الذي أكدوا ضرورة تقوية وتعزيز الجبهة الداخلية من خلال دعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في ظل الاستقرار والانسجام الذي تشهده الجزائر، وشدد هؤلاء في كلمة لهم على أن الجزائر بحاجة على رجال لتفويت الفرصة على المتربصين بها خاصة والظرف الاقتصادي والأمني المحيط بها، مجددين مساندتهم لرئيس الجمهورية مثلما ساندوه في الانتخابات الرئاسية. وفي ذات المناسبة، كشف الأمين العام للأفلان أن المبادرة تتشكل من أربع لجان رئيسية ويتعلق الأمر بلجنة دراسة الجانب الاقتصادي للجزائر، لجنة خاصة بدراسة الوضع الأمني، لجنة تهتم بالوضع الاجتماعي ولجنة رابعة تختص في القضايا السياسية، مشيرا إلى أن المقر سيكون ورشة مفتوحة لكافة الراغبين في التقدم في انسجام واستقرار وتقديم المقترحات والآراء الكفيلة بالخروج من الوضع الخطر المحدق بالجزائر في الظرف الراهن. ويضم المقر مكاتب متعددة في ثلاثة طوابق مجهزة بمختلف الأجهزة التقنية الحديثة، إضافة إلى تقنيين وإداريين لتسهيل مهمة المنخرطين في هذا المسعى، ومن المرتقب أن تلتحق عدة أحزاب وجمعيات ومنظمات إلى المبادرة إضافة على تلك التي وقعت على لائحة الانضمام والتي شاركت في الانطلاق الرسمي للمبادرة السياسية. المبادرة تدعم مؤسسات الدولة الشرعية أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن المبادرة السياسية الوطنية للتقدم في استقرار وانسجام تهدف إلى إقامة جدار وطني يحمي الجزائر من الخطر المحدق بها، مضيفا أنها تسعى لدعم المؤسسات الشرعية للدولة وليس مطلوب منها دعم شخص، مشددا على أن المبادرة ستدعم برنامج رئيس الجمهورية وحماية الجبهة الداخلية في ظل الأوضاع المتوترة على الحدود الجزائرية، داعيا كافة فعاليات المجتمع إلى الانخراط في هذا المسعى أوضح الأمين العام للأفلان عمار سعداني خلال حفل الانطلاق الرسمي للمبادرة السياسية الوطنية للتقدم في استقرار وانسجام أن هذه المبادرة لا تحمل اسم الأفلان وليس مطلوب منها دعم شخص بقدر ما هي تسعى إلى إقامة جدار وطني قوي يعزز الجبهة الداخلية وجعلها صامدة ومحققة للأهداف المنتظرة من برنامج الرئيس في المجال الاجتماعي، الاقتصادي والأمني، محذرا من أن الجزائر محاصرة من كل الجهات خاصة والأوضاع الإقليمية والدولية المتوترة والتي تفرض جعل من حماية البلاد أولى الأولويات. وأضاف سعداني أن هذه الجبهة هدفها أيضا جعل الأحزاب وتنظيمات المجتمعات المدني لا تختلف حول القضايا الكبرى للبلاد والتجند لتجسيد مشروع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا في نفس الوقت أن المبادرة تجمع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وستبقى مفتوحة للجميع من الموالاة والمعارضة ولا تقصي أحدا وشدد الأمين العام للأفلان على خطورة الأوضاع الأمنية على الحدود الجزائرية خاصة في ليبيا ومالي، مؤكدا أن ضرب بالأمس قاعدة تيقنتورين قادر على ضرب الصحراء ومنشآت أخرى، حيث اعتبر الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر أمر ضروري في الوقت الراهن، مشيرا في نفس الوقت إلى أن المبادرة ستكون مفتوحة أمام الجميع الراغبين في الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر وتخطي العقبة في هذه الفترة الصعبة التي تعصف بالدول، داعيا في هذا الشأن إلى التجند لمواجهة كل الأخطار والتحديات منها خطر الإرهاب. وجدد سعداني دعوته إلى المشاركة في هذا المسعى وجعل للمجتمع حركية للمشاركة والإدلاء برأيها والاعتماد على كفاءتها وإشراكها في العمليات المستقبلية، مؤكدا أن المبادرة هي مبادرة خير وهي الآن بين أيادي آمنة من أحزاب سياسية، شخصيات وطنية، منظمات مهنية ونقابية، ممثلي المجتمع المدني. وذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن المبادرة التي انطلقت أمس هي مبادرة وطنية تهم الجميع وليس الأفلان وحده ، مضيفا بأنه لا يمكن لأحد أن يتبنى المبادرة التي هي ورشة نقاش وطني حول القضايا الوطنية الاقتصادية، الأمنية، السياسية والاجتماعية الراهنة، وشدد سعداني على أن الاستقرار الأمني يجب الحفاظ عليه وتفويت المرحلة التي أضرت بالكثير من الدول العربية، معتبرا الدفاع على أمن واستقرار الجزائر أمر متفق عليه لدى الجميع. كما أكد سعداني أن المبادرة الوطنية تتكون من أربع لجان أساسية المبادرة ويتعلق الأمر بلجنة دراسة الجانب الاقتصادي للجزائر، لجنة خاصة بدراسة الوضع الأمني، لجنة تهتم بالوضع الاجتماعي ولجنة رابعة تختص في القضايا السياسية، معتبرا أن هذه اللجان ستدرس كل القضايا والحلول الواجب اتخاذها للخروج من المرحلة الانتقالية. رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول الظرف الراهن يتطلب رفع التحديات في كافة المجالات أكد رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول خلال الافتتاح الرسمي لمقر المبادرة السياسية الوطنية للتقدم في استقرار وانسجام أن الوقت الراهن يستدعي رفع التحديات الأمنية، الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن المبادرة الوطنية ستضم ورشات لدراسة هذه القضايا في إطار التعاون بين الفاعلين في الساحة الوطنية. وأوضح رئيس حزب تاج في كلمته أن المنخرطين في هذا المسعى واعون بالقضايا الوطنية والدولية، مضيفا أن هذه التشكيلات الوطنية تشترك في الآراء وتتقارب وجهات نظرها بخصوص ما تواجهه الجزائر من صعوبات نتيجة للظروف المقلقة المحيطة بها على الحدود. وأضاف غول أن حزبه يشاطر بقية الأحزاب المنضمة إلى المبادرة درجة الوعي بالتحديات الراهنة ورهانات المستقبل والمخاطر المتعددة الأوجه التي تواجهها الجزائر سواء تلم المتعلقة بالجانب الأمني، الاقتصادي، الاجتماعي، مشددا على أن تعزيز وتقوية الجبهة الداخلية ودعم برنامج رئيس الجمهورية أمر ضروري للخروج من دائرة الخطر. محمد طالب الشريف نرحب بالمبادرة الوطنية التي تتماشى وطموحات حزبنا رحب رئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية محمد طالب الشريف بالجزائر بالمبادرة التي أطلقها حزب جبهة الحرير الوطني للتقدم في استقرار وانسجام. وأوضح طالب الشريف في تصريح للصحافة أن المبادرة تتماشى مع طموحات حزبه إلا أن هناك بعض النقاط تحتاج إلى توضيح، كما قال، مؤكدا أن قيادة الحزب ستناقش المبادرة وبعدها سيقرر الحزب الانضمام أم لا للمبادرة. وذكر طالب الشريف بالمبادرة التي قام بها حزبه في 2012 والتي عرفت وقتها ب»القطب الوطني« وضمت العديد من الأحزاب.