تساءل عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر تاج عن الهدف من وراء تسريب ملف بنما وعن عدم ذكر الدول الكبرى التي كانت وراء التسريب، مشيرا إلى أن هذا الملف لا تفوح منه رائحة البراءة خاصة فيما يتعلق بإخراجه في هذه الظروف، داعيا إلى ضرورة عدم الانسياق وراءها، والحذر مما يخطط من ورائها من إثارة للبلبلة في الدول، مشددا على ضرورة التكاتف سلطة ومعارضة والتجند للدفاع عن السيادة وعن مصالح الجزائر ومؤسساتها. وأوضح عمار غول، أمس، خلال اجتماع عقد بمقر الحزب، أن ما يتعلق بملف بنما الذي أريد له أن يمس العديد من الدول، لا تفوح منه رائحة البراءة بإخراجه في هذه الظروف، متسائلا عن عدم ذكر الدول الكبرى التي كانت مصدر التسريب ولم يسمع عنها ولا عن رمزها ولا مؤسساتها ولا شركاتها متعددة الجنسيات ولا لوبياتها العابرة للقارات، فيما تساءل عن الهدف من وراء هذا التسريب والمستهدف منه، خاصة أن عملية التسريب تمت بانتقاء دول على حساب أخرى، مضيفا أن القنوات الدولية والصحف العالمية سخرت للفت الأنظار والشكوك حوله وحول الجزائر، داعيا المؤسسات والشعب والمجتمع إلى عدم الانسياق وراء هكذا مشاريع، محذرا مما يخطط من وراءها من إثارة البلبلة في الدول، مؤكدا في هكذا ملفات لا توجد سلطة ولا معارضة بل يجب أن يتكاتف الجميع وان يكونوا على استعداد للدفاع عن السيادة وعن مصلحة الوطن ومؤسساتهم. وندد غول، بشدة بكل المنابر الإعلامية التي تستهدف الجزائر والتي تعمل على التهويل وخصوصا منها الفرنسية، والتي تهدف لإضعاف مواقف الجزائر ومحاولة الضغط عليها من خلال استهداف مؤسساتها ورموزها وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة، مؤكدا أن مؤسسات الدولة خط أحمر ولن يقبل التطاول عليها. وأضاف، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، فيما يتعلق بالملف الليبي ،أن هذا الأخير شائك والحل لم ولن يكون بالسلاح، مؤكدا أن تبعات الحوار ستؤثر على كل دول الجوار، من بينها الجزائر التي هي مستهدفة من خلال ليبيا وحدودها تعرف كل يوم محاولات تصدير الإرهاب، داعيا الجميع للالتفاف حول الجيش من اجل الأمن والاستقرار. وفيما يتعلق بمبادرة الجدار الوطني التي انطلقت وتعرف مناقشة العديد من الملفات المستقبلية عبر العديد من الورشات المشتركة، أكد عمار غول، أنها مازالت مفتوحة لكل من يريد الانضمام وتحقيق التقارب في الرؤى ولملمة شمل الساحة السياسية وتوحيد الجهود لمواجهة للتحديات الكبرى، مشيرا فيما يتعلق بالخروج من اقتصاد المحروقات والوصول إلى اقتصاد وطني متنوع خارج المحروقات ،أن هذا الملف يناقش أيضا عبر ورشات متخصصة من خلال خبراء ومتخصصين في المجال وهو الملف الذي يعتبر مسؤولية الجميع وسيحقق للجزائر النهضة المرجوة والريادة التي نريدها للجزائر في منطقتها. أما بخصوص إضراب الأساتذة المتعاقدين، دعا عمار غول إلى معالجة الملف بكل حكمة وتعقل، لأن هؤلاء الأساتذة هم أبناء وبنات الجزائر وعلى الجميع تفهم الأمر، والمجهودات التي تبذلها وزارة التربية كبيرة وهامة وعلى الجميع مراعاة ذلك أيضا، داعيا إلى معالجة المطالب المشروعة وفق الحوار والتعقل والتفاهم والتفهم، بعيدا عن أي تسييس للملف وركوب موجة الملف التربوي والعمل به لأغراض سياسوية قصد تأجيج صراعات أو الدخول في انزلاقات.