قال رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، إنّ الأوراق التي تمّ تسريبها والمعروفة بأوراق بنما، ما هي إلا امتداد لأوراق ويكيليكس، التي يراد بها إثارة الفتنة والخطر في الجزائر، وهو ما يدعو إلى طرح العديد من التساؤلات حول القضية في حد ذاتها، من حيث مصدر تسريبها ومن وراء هذا الملف. وشبّه غول، ما يعرف بأوراق بنما، بمماثلتها التي طرحت في وقت ليس ببعيد والمعروفة بأوراق ويكيلكس، حيث اعتبر غول أنّ هذه الأوراق لم تطرح بدافع من البراءة بل وراءها أغراض وأطروحات لابدّ من الوقوف عليها، لأنها ليست سوى قواصف ونواسف مهيّجة للربيع العربي الذي لم تنته فصوله بعد. وتساءل غول عن عدم ورود أسماء دول كبرى في أوراق بنما قائلا "لم نسمع عن تلك الدول الكبرى ولا عن مؤسساتها ولا رموزها أو شركاتها المتعدّدة الجنسيات"، متابعا تساؤله عن الغاية والهدف من تسريب هكذا ملفات ومن المستهدف من وراء الأمر، حيث أشار إلى أنّه هناك 11.5 مليون وثيقة أغفلت فيها العديد من الدول وتوجّهت الأنظار نحو والوسائل الإعلامية إلى الجزائر فقط في صورة شكوك. وأشار المتحدث إلى خفايا هذه الأوراق التي قال عنها إنّها أوراق ويكيليكس 2، واعتبرها مخطط ربيع عالمي يمس كل الدول باستثناء بعض الدول الكبرى والعظمى، مشيرا في ذات السياق إلى ضرورة أن يبقى البلد في حالة أهبة واستعداد وحذر، خصوصا باتجاه هذه الملفات التي قال عنها إنّ الرابح فيها هو أكبر خاسر. وحول وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب والذي ورد اسمه في أوراق بنما، قال غول إن من لديه حسابات شخصية مع بوشوارب فذلك الأمر يعد شيئ آخر، فالوزير -حسبه- قد تكلّم عن نفسه وقدّم شروحاته وأجاب على أسئلة الصحافة، خصوصا بعد عزمه على رفع تقرير لرئيس الجمهورية، قائلا إن حزب تاج يكتفي بتصريحات الوزير لا غير. وفي القضية الوطنية التي تشغل الرأي العام والمتمثّلة في اعتصامات الأساتذة المتعاقدين، قال غول إن السبيل الأنجح لحل المشكل هو ضرورة اعتماد الحوار لتدارك أية انزلاقات من شأنها أن تتفاقم، داعيا في ذات السياق إلى ترك الأمور إلى الوصاية وعدم تدخل بعض الأحزاب السياسية التي أصبحت تستثمر في الأمر.