تمكنت فرقة الإنشاد (قطوف) التابعة لمديرية الخدمات الجامعية لولاية الأغواط، من افتكاك المرتبة الأولى في مسابقة المهرجان الوطني الجامعي الثاني للإنشاد والمديح الذي اختتمت فعالياته ليلة يوم السبت بأدرار. وقد تألقت الفرقة في أدائها لعروضها الإنشادية بكل احترافية واقتدار فوق ركح دار الثقافة لولاية أدرار، خلال منافسة هذه التظاهرة التي نظمت تحت إشراف المديرية العامة للديوان الوطني للخدمات الجامعية بمشاركة 15 فرقة إنشادية طلابية قدمت من مختلف جهات الوطن. كما حلت في المركزين الثاني والثالث على التوالي كل من فرقة الإنشاد للطالبات (جواهر الصحراء) من مديرية الخدمات الجامعية لولاية أدرار، وفرقة (الضياء) من مديرية الخدمات الجامعية لولاية تندوف. وقد أشرف على تقييم هذه الأعمال الإنشادية لجنة تحكيم ضمت كوكبة من أبرز نجوم الإنشاد الذين اكتسبوا شهرة وطنية وعالمية، من أمثال يوسف سلطاني وحسام بولغب وعثمان بن ساعد وإسماعيل يلس رئيس اللجنة التي خصصت بدورها جوائز تشجيعية مست كل الفرق المشاركة حول العزف والأداء الفردي والجامعي والإبداع فيما منحت اللجنة العلامة الكاملة للجمهور على حضوره القوي وتجاوبه الكبير مع مختلف العروض الإنشادية. واستمتع متتبعو التظاهرة من الطلبة والمدعوين بسهرات إنشادية شكلت علامة فارقة في هذه الطبعة أحياها عمالقة الإنشاد في الجزائر من أمثال المنشد كمال رزوق ابن مدينة وادي سوف والذي تألق في أداء وصلات إنشادية رائعة بصوته الشجي إلى جانب المنشد الملحن يوسف سلطاني ابن مدينة الورود البليدة، حيث أبدعا في الأداء رفقة فرقتي (الهدى) و(الأفراح) الإنشاديتين من ولاية أدرار. كما صنع المنشد عثمان بن ساعد ابن منطقة الساورة بمعية فرقة (صوت الأصالة) الإنشادية في إحيائه لسهرة إنشادية الحدث الأبرز في عمر المهرجان ميزها العرض الشرفي والحصري لكليب (كنز الكرم) من آخر ألبوم تمّ تصويره مؤخرا بدولة تركيا، والذي حظي الجمهور بمشاهدته بدار الثقافة لولاية أدرار. كما تمّ على هامش هذه التظاهرة الحاملة لشعار (الإنشاد.. فن ورسالة .. إبداع وأصالة) التي أجمع المشاركون فيها وحتى الحضور بنجاحها اللافت، تنظيم ندوة حول الإنشاد ورسالته الإنسانية للمجتمع نشطها الأستاذ المنشد خالد منصور الذي تناول فيها أخلاق المنشد وضوابط الإنشاد وأدبياته الكفيلة بتبليغه لرسالته النبيلة.