سجلت ولاية المدية، يوم أمس، وتحديدا بمنطقة تابلاط في حدود الساعة 7 و20 دقيقة هزة ارتدادية بلغت شدتها 3.9 على سلم ريشتر، وهي التي حسّ بها سكان المنطقة بعد الهزة الأولى والثانية التي ضربت الولاية يوم الاثنين الفارط بدرجة 5.0 و 3.7 درجات، حسبما أفاد به مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء. أوضح ذات المصدر أن مركز الهزة الارتدادية الثالثة سجل على بعد 16 كلم شرق تابلاط، في وقت طمأن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء المواطنين بأنها هزات أرضية عادية ولا تبعث على القلق كون أن الزلازل التي تشهدها الجزائر ضعيفة أو متوسطة. وللإشارة، فإن سكان مدينة تابلاط قد عاشوا حالة رعب وذعر إثر الهزة الأرضية الأولى التي بلغت شدتها 5 درجات على سلم ريشتر في حدود 18 سا و 48 د من يوم الاثنين، وهي الهزة التي شعر بها سكان الولاية وحتى العاصمة، البليدة، بومرداس والبويرة، لتليها هزة أخرى وبنفس اليوم درجتها 3.7 على سلم ريشتر. ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية، في حين عرفت عشرات البنايات الهشة تصدعات على مستوى الأسقف والجدران خاصة تلك المتواجدة بكل من بلدية مزغنة وميهوب والعزيزية، حيث قام السكان المتضررين من قصد مقرات البلديات للمطالبة بالنظر في وضعية سكناتهم، فيما أشار البعض من رؤساء المجالس المحلية على غرار رئيس بلدية العزيزية ل السياسي أنه قد تمّ تشكيل فرقا محلية وولائية لأجل القيام بالمعاينة الشاملة لأحياء البلديات المذكورة وإحصاء الخسائر المادية خاصة المتواجدة على مستوى المداشر والتي تضم عددا معتبرا من البنايات الهشة.