أطلقت، أول أمس، بباتنة دورة تكوينية في تربية المائيات لفائدة الفلاحين الشباب الذين يملكون أحواضا للسقي. وأوضح عيسى مشرنن، المسؤول عن فرع المديرية المحلية للصيد البحري وتربية المائيات، أن ما لا يقل عن 30 فلاحا شابا، من بينهم 4 نساء من حاملي مشاريع في تربية المائيات، يشاركون في هذه الدورة التكوينية التطبيقية التي بادر إليها هذا الفرع المحلي والتي ستدوم 3 أيام. و ستسمح هذه الدورة التي يحتضنها مقر الحظيرة الوطنية لبلزمة للفلاحين بالتحكم في التقنيات المتعلقة بنشاط تربية المائيات. و يشرف على تأطير هذه الدورة المندرجة في إطار برنامج تنمية تربية المائيات 2015 -2019 وبرنامج أكواباش 2020 والمتاحة مجانا أساتذة من مدرسة التكوين التقني للصيد البحري و تربية المائيات بالقل بسكيكدة. وصرح مشرنن بالتفصيل أن هذه الدورة التكوينية ستساهم في تحسين المعارف التقنية المتعلقة بممارسة تربية الأسماك لدى الفلاحين واستزراع فراخ الأسماك بأحواض السقي الفلاحي و أمراض أسماك المياه العذبة وتسويق المنتج، كما أردف أنه سيتم تكوين الشباب الذين يرغبون في الاستثمار في مجال تربية المائيات من غرفة ما بين الولايات للصيد البحري والموارد الصيدية مؤكدا أن هذه المبادرة تستهدف تشجيع سبل تنمية نشاط تربية المائيات في إطار برامج التنمية الفلاحية المندمجة. وبالموازاة مع ذلك ومن أجل ضمان نجاح هذه الدورة التكوينية، تم إطلاق برنامج للإرشاد من أجل شرح الفائدة من استزراع أحواض السقي والتقنيات التي يجب استعمالها لفائدة الفلاحين، يضيف المتحدث. من جهته، أفاد مدير غرفة ما بين الولايات للصيد البحري والموارد الصيدية، أحمد بن جدو، بأن هذا اليوم الأول تميز بتقديم عرض حول ضرورة إدماج تربية المائيات والعراقيل التي تواجه الفلاحين. ولدى تطرقه للانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية لهذا النشاط، أكد ذات المسؤول بأن زيادة إنتاجية الأسماك لها علاقة بالمساهمة في دخل الفلاح. وسيتحصل المشاركون في نهاية هذه الدورة التكوينية على شهادات كفاءة تؤهلهم للاستثمار، حسبما تم إيضاحه.