برمجت مع بداية الموسم التكويني المقبل أيّام تكوينية حول استزراع صغار الأسماك في أحواض السقي الفلاحي لفائدة فلاّحي ولاية النعامة كما أفاد به مسؤولو المعهد الوطني المتخصّص في التكوين المهني. تبادر بتنظيم هذه الأيّام التكوينية مديرية التكوين والتعليم المهنيين بالتعاون مع المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات لبواسماعيل تحسّبا لفتح تخصّص حول هذه الشعبة المهنية بداية من الدخول التكويني المقبل على مستوى الولاية وفق ما ذكر رئيس مصلحة البرمجة والتكوين بمديرية القطاع يحي ميموني. وستفتح هذه الدورات التكوينية القصيرة لفائدة 12 فلاّحا التي ستتوّج بمنح شهادة تكوين حسب الطلب تسمح بتسيير أحواض السقي الفلاحي التي تمّ استزراعها بصغار الأسماك من طرف هؤلاء الفلاّحين. كما سيتمّ ضمن هذه الأيّام التكوينية شرح مزايا الأحواض المستزرعة في حماية البيئة ومكافحة التلوّث كما أضاف ذات المصدر. ومن جهتها برمجت المديرية الجهوية للصيد البحري والموارد الصيدية لسيدي بلعباس بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية لولاية النعامة حملات تحسيسية خلال الأيّام المقبلة عبر عدّة دوائر بالولاية لإرشاد الفلاّحين وتشجيعهم على إدماج نشاط تربية المائيات في نشاطاتهم الفلاحية وأهمّية الاستزراع السمكي في مستثمراتهم كما أوضح مسؤول ذات الهيئة حمو فاطمي. للإشارة نصّبت منذ سنة 2009 لجنة ولائية متخصّصة لمرافقة الفلاّحين للاستثمار في نشاط تربية الأسماك في المياه العذبة والإشراف على عملية الاستزراع السمكي في أحواض السقي والتي تمّ إعادة تنظيم نشاطها وتفعيلها مؤخّرا. وتتشكّل هذه اللّجنة الولائية المكونة من ممثّلي مديرية الصيد البحري والفلاحة والموارد المائية والمفتشية البيطرية وممثّل من المركز الوطني للبحث وتنمية الصيد البحري وتربية الأسماك الكائن مقرّه بولاية تيبازة. وتقوم هذه اللّجنة بمتابعة وتنشيط عملية استزراع أحوض السقي الفلاحي بالأسماك بدءا من التحليل الفيزيائي والكيميائي لمياه الأحواض وتزويد الفلاّحين بالمعلومات التقنية المتعلّقة بصيانة الأحواض وتغطية حاجيات الفلاّحين بالأصبعيات في إطار عملية الاستزراع السمكي خصوصا منها نوع سمك البلطي النيلي كما أشير إليه.