تمثل الانتخابات التشريعية المقبلة لسنة 2017 أهم النقاط المدرجة في جدول أعمال البرامج التي تعتزم الأحزاب السياسية تنفيذها والتي تسابق الزمن من أجل التحضير للمشاركة في التشريعيات المقبلة من خلال الخرجات الميدانية واللقاءات الجهوية المنعقدة لتعبئة الجبهة الداخلية. وفي هذا المضمار يعتزم حزب جبهة التحرير الوطني خلال الأشهر القليلة المقبلة وقبل نهاية السنة الجارية، تنصيب لجنة وطنية لتحضير الإستراتيجية الانتخابية للتشريعات المقبلة. وفي هذا الإطار، أكد المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون في تصريح ل السياسي فيما يتعلق بالتحضير للانتخابات التشريعية، أنه في المرحلة الحالية يركز حزب الأفلان بالدرجة الأولى على إنجاح مبادرة الجدار الوطني من خلال التجنيد للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وهو ما تتجلى من خلاله خرجات الأمين العام عمار سعداني على مستوى كامل ولايات التراب الوطني، للتحسيس واليقظة وتجنيد المواطنين حول برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والجيش. وأضاف خلدون فيما يتعلق بالتحضير للانتخابات التشريعية، أن الحزب في صدد انتظار تعليمة من طرف الأمين العام، طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي يتم من خلالها تحديد الشروط والكيفيات والآجال ودراسة الملفات، تعليمة توضح جميع المجريات المتعلقة بالانتخابات التشريعية، مضيفا أن الخرجات الميدانية التي يشرف عليها الأمين العام للأفلان حاليا، إلى جانب رسالة التحسيس والتوعية تدخل من جانب آخر في إطار تنظيمي من خلال الاحتكاك بالمناضلين في القواعد من أجل الوقوف على الحالة النظامية والانتشار أكثر واستقطاب أكثر للانخراط في صفوف جبهة التحرير الوطني والتي تندرج بدورها في إطار التحضير للاستحقاقات المقبلة. من جهته يسعى حزب تجمع أمل الجزائر للتحضير للانتخابات التشريعية المقبلة على قدم وساق، وذلك من خلال التعبئة الداخلية والتحضير محليا ومركزيا، وأوضح نبيل يحياوي المكلف بالإعلام بحزب تاج، في هذا الإطار، أن النشاطات الأخيرة لرئيس الحزب عمار غول كلها تندرج ضمن التحضير المسبق للاستحقاقات المقبلة، مؤكدا أن الحزب يعمل بكل جد لهذا الموعد الانتخابي، حيث يتم حاليا عقد لقاءات مركزية وولائية إلى جانب عدة زيارات ميدانية عبر ولايات الوطن والعمل الجواري في العاصمة يدخل بدوره في إطار التواصل مع المواطنين والهياكل تحضيرا للتشريعيات. بدورها تسعى الجبهة الوطنية الجزائرية إلى الاعتماد على العنصر النضالي للذهاب إلى الاستحقاقات القادمة، حسبما صرح به رئيس الحزب موسى تواتي، كون الحزب فتي ولم يمر على تأسيسه سوى 15 سنة، ما يستدعي ضرورة استقطاب مناضلين يؤمنون برسالة الجبهة وأهدافها والاحترام الذي هو أساس الانطلاق في العمل السياسي والبقاء الدائم لهذه السياسات والأفكار، مشيرا أن الجبهة اليوم وصلت إلى حدود 50 بالمائة من جاهزية الدخول للاستحقاقات القادمة بمجموعة واعية ومتطلعة على أهداف الحزب، وإلى ذلك اليوم تكون الأغلبية من القوائم التي ستقدمها الجبهة للاستحقاقات قد وصلت إلى 60 أو 70 بالمئة من جاهزية القواعد النضالية التي تؤمن بالأهداف التي تأسست من أجلها الجبهة لتفادي الأخطاء التي تم الوقوع بها خلال الاستحقاقات الماضية.