قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، إقصاء كل منتخبي الحزب ممن قرروا خوض غمار انتخابات التجديد النصفي في مجلس الأمة، خارج إطار الحزب، بعدما تقرر عدم اختيارهم في الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري. ووجه سعداني تعليمة تحمل رقم 7 موجهة الى أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب، شديدة اللهجة، لحد وصفهم ب«المنبوذين في أوساط الحزب والمناضلين". وجاء تحرك سعاني العقابي بعدما بلغه وجود أفلانيين قرروا التمرد على القوائم التي أعدها الحزب في الانتخابات الهامة نهاية الشهر، وجاء في نص التعليمة "بلغنا أن بعض المناضلين ترشحوا خارج الإطار القانوني وعليه فإن أي شخص ترشح لا يمثل الحزب فهو منبوذ في أوساط المناضلين. و يعتبر متمردا على نصوص الحزب و تعليمات قيادته. وستتخد كل الاجراءات التأديبية والإقصاء التلقائي حتى يكون عبرة للآخرين" وإضافة إلى ذلك سيتم، بحسب نص التعليمة، إصدار قائمة سوداء لمنع ترشح المصنفين فيها في الاستحقاقات القادمة. من جهة كلف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أعضاء المكتب السياسي بعقد لقاءات مع مناضلي الحزب بمختلف الولايات من أجل الدفاع عن الحكومة وبرنامجها عبر شرح قانون المالية ومضمونه لتبديد التخوفات التي تروج لها أحزاب المعارضة سيما بعد تحرك لويزة حنون عبر عدد من الولايات لتنظيم وقفات احتجاجية ضد قانون المالية ،كما تشمل "اوامر" الامين العام الجديدة التركيز على شرح مبادرة الحزب الرامية إلى بناء جدرا وطني والدفاع عن برامج رئيس الجمهورية ونقلت مصادر مطلعة ان هذه اللقاءات تندرج ضمن حملة مسبقة للحزب الذي يعول على أن يسحق مختلف التشكيلات السياسية خلال الإنتخابات التشريعية والمحلية المقبلة ،سيما بعد تعديل الدستور حيث بدأ سعداني التحضير مبكرا ،والشروع في حملة مسبقة تحضيرا للإنتخابات التشريعية والمحلية ،وهي الإنتخابات التي أشار إليها سعداني في اخر لقاء له مع مرشحي الحزب لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة التي ستجرى في 29 من الشهر الجاري،حيث راهن على أن تكون الجبهة الأقوى في الساحة السياسية كما كانت بل يريدها أقوى باعتبار أنه يسعى إلى قبضة حديدية في الحكومة ، لإنجاح الحزب في الإستحقاقات القادمة ، سيما أنه يراهن على قلب الطاولة على مختلف الاصوات المعارضة التي اصطفت ضد قانون المالية ،وذلك بتجنيد أعضاء المكتب السياسي من أجل تقديم شروحات حول القانون الذي تمت المصادقة عليه على مستوى مجلس الأمة ،عن طريق لقاءات مع المناضلين وإطارات الحزب بمختلف المحافظات. هذا ويشرف أعضاء المكتب السياسي للأفلان هذه الأيام على لقاءات تحسيسية لفائدة مناضلي ومنتخبي الحزب بالمحافظات لشرح مبادرة الأفلان المتعلقة بتشكيل جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية التي تعرف توسعا حسب الأمين العام ،واستقطبت اكثر من 30 حزبا ،و230 جهة من المجتمع المدني والشخصيات ،وشرع منذ أسابيع كافة أعضاء المكتب السياسي في النزول إلى محافظات الحزب يلتقون خلالها بالمناضلين والمنتخبين لتوعية المناضلين بأهمية المبادرة وشرح بنودها.