كشف مراد زمالي، المدير العام للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب أونساج ، عن توسيع الصالون الوطني للتشغيل، ليشمل 48 ولاية بدل إبقائه في العاصمة، مؤكدا إبرام الوكالة لعدة اتفاقيات مع الشركات الكبرى في مجال المناولة للشركات الشبابية، داعيا أصحاب المؤسسات الصغيرة الى التكتل في فدرالية ليكون لهم دور في اجتماع الثلاثية المقبل، مضيفا أن المؤسسات المصغرة تستفيد من 20 بالمئة من الصفقات العمومية وفق ما ينص عليه القانون رغم بعض الاختلالات في التطبيق، كاشفا عن تسجيل أكثر من 350 ألف مؤسسة صغيرة، وهو رقم يبقى ضئيلا، حسبه، مقارنة باحتياجات الجزائر التي تفوق المليون مؤسسة صغيرة. وقال زمالي، أمس، إن الطبعة السادسة من صالون التشغيل التي تنطلق في 19 ماي، الموافق لليوم الوطني للطالب، تهدف الى إشراك خريجي الجامعات في عملية إنشاء مؤسسات مصغرة خاصة بدل اللجوء الى الوظيفة التي تسجل تشبعا وفائضا في الطلب بأكثر من مليون طالب شغل من حاملي الشهادات الجامعية. وفي حديثه عن جديد الطبعة، قال ذات المتحدث خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، إن هذه الطبعة لن تبقى في العاصمة، بل ستمس 48 ولاية من خلال المعارض والورشات وبمشاركة كل القطاعات المعنية بالتشغيل من البنوك ومصالح الضرائب والسجل التجاري ومصالح الضمان الاجتماعي، كما ستقدم ورشات تكوينية للشباب حول إعداد السير الذاتية وحول كيفية تكوين مؤسسة وتسييرها. معتبرا هذا الصالون فرصة كبيرة للتقرب من عوالم المؤسسات وطرائق تسييرها، داعيا في الوقت ذاته، أصحاب المؤسسات الصغيرة الى التكتل في تنظيم نقابي او فدرالية وطنية ليسهل عليهم المساهمة في الاقتصاد الوطني، مضيفا ان هذه المؤسسات تساهم بشكل كبير في التنمية المحلية وتوفير الثروة ومن حقها ان تلعب دورا في اجتماع الثلاثية المقبل متوقعا ذلك في حال تهيكلها ضمن تنظيم قوي، كما كشف في هذا السياق، مشاركة الوكالة الوطنية للتشغيل لأول مرة في اجتماع الثلاثية المقبل. وأضاف زمالي أن الوكالة دعمت حوالي 357 ألف مؤسسة مصغرة، مؤكدا ان الجزائر في الاتجاه الصحيح بالنظر الى حداثة التجربة مؤكدا ان الاقتصاد الجزائري، لكي يصبح اقتصادا متوازنا ومتنوعا، يحتاج الى إنشاء مليون مؤسسة مصغرة، على الأقل، وهو ما يجعل السوق الجزائري سوقا واعدا ومفتوحا لإنشاء مزيد من المؤسسات شرط ان توجه بطريقة صحيحة وفق كل منطقة ووفق ما يخدم التنمية المحلية.