قرار: أجهزة التشويش ستقطع الطريق على الغشاشين مع بداية العد التنازلي لانطلاق الامتحانات المصيرية عمد العديد من التلاميذ، البحث عن أحدث التقنيات للغش في الامتحانات واجتياز الأسئلة الصعبة والتحصل على الشهادة مهما كانت الطرق خاصة بعد تشديد وزيرة التربية نورية بن غبريط على قطع الطريق امام الغشاشين بالإبتعاد عن المقاربة بالحفظ في إعداد مواضيع البكالوريا والإعتماد على فهم المواد التعليمية، إلى جانب التركيز على الاخلاق والقيم في التكوين في القطاع سواء للمؤطرين أو التلاميذ وذلك بداية من الدخول المدرسي المقبل وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية أثناء تقربها من بعض المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية على غرار الباك و البيام . هكذا تحول العالم الأزرق إلى وسيلة للغش تشهد ظاهرة الغش في الأوساط الطلابية منحىً تصاعديا جعلها تفرض نفسها في فترة الامتحانات الرسمية، حيث تتعدد طرق الغش بين التقليدية والحديثة التي أقحمت فيها تكنولوجيات الاتصال الحديثة في مقدمتها الهواتف النقالة ذات الخدمات المتعددة أو ما يصطلح عليه ب الغش الإلكتروني نظرا لشيوع ثقافة لدى الطلبة تمجد الغش في الامتحانات للظفر بالشهادة بكل وسيلة وبكل طريقة وبتنوع الوسائل والطرق الحديثة والتكنولوجيا وهو ما دفع بأغلبية الطلبة للتفكير في استعمالها للغش ونقل الأجوبة الصحيحة، حيث تجتهد الأغلبية في سباق مع الزمن لإيجاد الوسيلة والطريقة التي تمكنهم من نقل الإجابات خلال الامتحانات دون أن ينتبه لهم أحد باستعمال هذه الوسائل الحديثة وهو ما أطلعنا عليه مجيد المقبل على شهادة البكالوريا حيث أطلعنا بأنه يسعى لنقل الأجوبة عن صديقه عبر البلوتوت ويضيف المتحدث بأنه رتب لكل شيء في حال ما إذا كانت الأسئلة صعبة. ويضيف رفيق في السياق ذاته بأنه يعتزم أن يستعين بأصدقائه خلال الامتحانات عبر الفايسبوك ويلجأ بعض الطلبة للغش لتفكيرهم الدائم بالأسئلة الصعبة التي يعتقدون أنها ستكون يوم الامتحانات وللهرب من الأسئلة الصعبة فإن الاختيار الوحيد أمام هؤلاء هو الغش ونقل الأجوبة من أي جهة وبأي وسيلة كانت وهو ما أطلعنا عليه كمال المقبل على اجتياز شهادة البكالوريا، حيث أطلعنا أنه يواجه صعوبة في مادة الرياضيات وأن لا حل أمامه سوى استعمال الهاتف الذكي ونقل حل المسائل من أصدقائه ومعارفه. ويشاطره الرأي عصام، ليضيف في السياق ذاته بأنه مع انه يحفظ ويراجع الدروس ولكن ذلك لا يكفي ليضيف المتحدث بأنه ينوي أن يغش في بعض المواد العلمية ويضيف المتحدث أنه لا سبيل أمامه سوى الغش ونقل الأجوبة الصحيحة والظفر بعلامات إضافية تساعدنا في الحصول على المعدل ونيل الشهادة. أولياء يساعدون أبناءهم على الغش وأساتذة مستاؤون ؟! والغريب في الامر ان هناك بعض الأولياء يساعدون أبناءهم على الغش في الامتحانات بعدم توعيتهم على أن الغش منافٍ للأخلاق والدين، وهذا ما أكدته لنا الأستاذة شباكي قائلة: إن ظاهرة الغش في تزايد مستمر ومتمادية، حيث أصبح الغش حقا مشروعا وعرفا مقبولا لدى الكثير من الطلبة الذين يرون أن الخطأ إذا عم صار صوابا، وما لاحظناه في الآونة الأخيرة أن الطالب دائما يكون في حالة نفسية مهيأة للدفاع عن نفسه، في حين دفعتنا طالبة أخرى للاستغراب بعد أن كتبت على ساقيها وفي أماكن أخرى يصعب الوصول إليها، مما يصعب على أي أستاذ اكتشافها، فمسألة الغش هذه بالنسبة للكثير من الطلبة والطالبات من وجهة نظري تقع المسؤولية على عاتق بعض الأولياء الذين يكونون دائما متسامحين مع أبنائهم في هذه المواقف ويشجعونهم على الغش، وما يهمهم هو الكم الذي يتحصلون عليه من النقاط وليس المستوى المطلوب . ومن جهتها تضيف الأستاذة مليكة.ي : الغش موجود وبعدة طرق وأساليب كاستعمال أوراق التبغ (الماصة) التي تستعمل في(الشّمة) وما يؤسفني هو مساعدة بعض الأساتذة غير المستديمين للطلبة على الغش بهدف كسب الطالب، ومن وجهة نظري فإن هذه التصرفات اللاأخلاقية ناتجة عن تسامح بعض الأولياء مع أبنائهم، فالتوعية الأسرية مهمة جدا لتنشئة الطالب تنشئة سليمة . لقصوري: تواطؤ بعض الأساتذة مع الطلبة سبب الظاهرة وفي ظل هذا الواقع الذي بات فيه البعض من الطلبة يبحث فيه عن سبل للغش وتحقيق النجاح بمختلف الطرق أوضح سمير لقصوري ممثل عن جمعية أولياء التلاميذ بأنه فيما سبق شوهدت عمليات غش احترافية بوسائل حديثة عالية التكنولوجيا أبرزها جهاز للسماع حجمه لا يتعدى حبة العدس وينقل الصوت عبر البلوتوث وهذه ربما ما يفكر أغلبية الطلبة في استعمالها للغش خلال الامتحانات وهناك طريقة أخرى وهي معروفة وهي الجيل الثالث عبر الهواتف الأيفون والفايسبوك، وهذه السنة العملية سوف يتحكم بها لأنه سوف يستعمل فيها أجهزة التشويش كالتي تستعمل في المحاكم والمساجد ونأمل أن تعمم في جميع مراكز إجراء الامتحانات، ومن جهة أخرى أشار لقصوري بأن الطلبة ليسوا بأطراف فاعلين في عمليات الغش بل هم ضحايا لعمليات الغش من طرف الحراس حيث أنه مع ضغوطات الامتحانات والتفكير في الأسئلة الصعبة لا يفوتون ثغرات الغش التي تتاح لهم من طرف الحراس وحالات الغش تكون متاحة بالتواطؤ مع الأساتذة لأنه يستحيل ان يتمكن طالب من الغش مع تواجد حراس يصولون ويجولون في القسم ويراقبون كل تحركات الطلبة إلا إذ سمحوا هم بذلك وفتحوا المجال للطلبة. قرار وضع أجهزة تشويش بمراكز الامتحانات.. ضروري من جهته أوضح الخبير في التكنولوجيا قرار يونس بأن الغش يحدث عبر مختلف وسائل الانترنت والفايسبوك، حيث يقوم أساتذة من الخارج بحل المسائل والإجابة على الأسئلة وإرسالها للطلبة والذين بدورهم يتقاسمون الأجوبة فيما بينهم كما تجد طريقة البلوتوت ، وهناك أخبار تفيد بأن وزارة التربية الوطنية تعتزم وضع مشوشات على الانترنت والبلوتوث حتى يمنع الغش ولتعطيل الوسائل التكنولوجيا عن الاستعمال أثناء الإمتحانات، وسيتبين لنا بعد الامتحانات ما إذا تمكن الطلبة من الغش واستعمال طرق أخرى.