مع اقتراب إسدال الستار على الموسم الدراسي لهذه السنة وتاريخ اجتياز الامتحانات الرسمية، ورغم الإجراءات والتدابير المشددة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية لإنجاح هذه الامتحانات، يبقى الطاقم المكلف بالحراسة والملاحظة أمام تحدي كبير لمواجهة أي محاولة غش خاصة مع التقنيات والابتكارات الأخيرة التي ظهرت في مجال التطور التكنولوجي والتي فتحت المجال أكثر أمام الطلبة للغش في الامتحانات من خلال استعمال 3G أو ما يعرف بالغش الالكتروني. يبقى حلم الانتقال إلى الجامعة والثانوية، هاجس الطلبة المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية للبكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، ما يدفع البعض منهم إلى سلك جميع الطرق من اجل الظفر بشهادة النجاح والعبور إلى المرحلة التعليمية المقبلة حتى لو كان عن طريق استعمال الغش في الامتحانات، ومع التطور التكنولوجي وظهور العديد من التقنيات والابتكارات الجديدة بات بعض الطلبة يسعون وراء مختلف الطرق المساعدة على عملية الغش دون إمكانية الإمساك بهم متلبسين بالجرم المشهود، ومع تعدد التقنيات التي يستعملها التلاميذ داخل قاعات الامتحان تم الانتقال من أساليب الغش التقليدية إلى أساليب أخرى أكثر تطورا على غرار 3G والهواتف الذكية ما يضع طاقم الحراسة أمام مهمة جد صعبة لمنع أي محاولة غش. 3G وغوغل والفايس بوك لجأ العديد من الطلبة المقبلين على الامتحانات الرسمية في الآونة الأخيرة لاستعمال أخر تكنولوجيات الاتصال الحديثة التي تحول دون إمكانية الإمساك بهم متلبسين بتهمة الغش من طرف طاقم الحراسة، من خلال استعمال 3G والهواتف الذكية التي تمكنهم من الاتصال بالعالم الخارجي عن طريق استعمال خدمة الانترنت ومحرك البحث غوغل الذي بإمكانه تقديم الأجوبة الصحيحة بمجرد كتابة السؤال المراد معرفته على محرك البحث، إلى جانب استعمال شبكة التواصل الاجتماعي فايس بوك حيث يمكن هذا الأخير التلميذ من الاتصال بأي شخص أخر يفيده بالّأجوبة الصحيحة مع تحليه بالهدوء وعدم التوتر لعدم جلب انتباه الحراس. ورغم الاجرءات المشددة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية للسير الحسن للامتحانات الرسمية من خلال تشديد التعليمات الموجهة للحراس لمراقبة التلاميذ ومنع استعمال الهاتف النقال أو أي جهاز آخر أثناء فترة الامتحان إلا أن عدم تطبيق هذه التعليمات بحذافيرها قد يرجح إمكانية استعماله كوسيلة للغش داخل قاعة الامتحان أو حتى خلال الذهاب إلى المرحاض. البلوتوث الكتمان mp3 والرسائل القصيرة ورغم تعدد طرق الغش بين التقليدية والحديثة تبقى تكنولوجيات الاتصال هي الأكثر استعمالا وسط تلاميذ البكالوريا والبيام، حيث يتصدر الغش عن طريق الاتصال بالعالم الخارجي المراكز الأولى من حيث تداوله لدى التلاميذ يليه وسائل أخرى لا تقل أهمية عنه، والمتمثلة في البلوتوث، الرسائل القصيرة أو ما يسمى ب sms واستعمال تقنية mp3 والكتمان، حيث أعطت وزارة التربية فيما يتعلق بهذه الأخيرة تعليمات بتفتيش جميع المحجبات لتفادي استعمال السماعات كوسلية . إجراءات مشددة للرقابة وإقصاء 5 سنوات لكل محاولة غش من جهتها، حذرت وزارة التربية الوطنية من أي محاولة غش قد تعرض صاحبها إلى الإقصاء من اجتياز الامتحان لمدة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات، كما اتخذت كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتشديد الرقابة داخل قاعات الامتحان لمنع الغش وتسريب الإجابات من خلال تفتيش الطالب الذي يثير الشكوك، ومنع استعمال الهواتف النقّالة المحمولة بجميع أنواعها، الأجهزة الإلكترونية، جميع الآلات، الأجهزة ذات خاصية التسجيل وتخزين البيانات والأجهزة السمعية، بالإضافة إلى الكتب المدرسية والملخصات، حيث راهنت وزارة التربية على الحد من ظاهرة الغش الجماعي والفردي وإضفاء مصداقية أكثر على شهادة البكالوريا وجميع الامتحانات الرسمية.