أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة شمال خان يونس، بجنوب قطاع غزة، على فتح نيران أسلحتها الرشاشة، أمس، صوب رعاة أغنام ومزارعين في المنطقة دون أن تسجل أي إصابات. إلى ذلك، قامت قوات اسرائيلية باعتقال شاب من قرية حجة شرق قلقيلية بالضفة الغربية بعد أن اقتحمت منزل والده قرب جامعة النجاح الوطنية بعد تفجير باب المنزل وتحطيم محتوياته. وفي ذات السياق، نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مدخل مدينة الخليل الشمالي جورة بحلص ومداخل بلدات سعير وحلحول بالضفة الغربيةالمحتلة. إصابة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي في مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال الاسرائيلي، شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، وشرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة. وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية، بأن جنود الاحتلال المتمركزين فى محيط موقع ناحل عوز العسكرى شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، أطلقوا الرصاص الحي صوب مجموعة من الشبان الذين اقتربوا من الحدود ورشقوا الجنود بالحجارة مما أدى الى إصابة شاب بعيار ناري في قدمه نقل على إثرها الى المستشفى. كما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال في المنطقة. وأصيب شاب ثان برصاصة في قدمه أطلقها عليه جنود الاحتلال قرب موقع المدرسة، شرق البريج. إسطنبول تستضيف لقاء بين قيادات فلسطينية شهدت مدينة إسطنبول التركية، لقاء مفتوحاً بين عدد من القيادات الفلسطينية تحت عنوان تعثر المصالحة وفرص تحقيقها ، بهدف تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الفلسطينيين، لبحث فرص تحقيق المصالحة بينها على أسس مشتركة. ونظم اللقاء مركز رؤيا للتنمية السياسية، (فلسطيني غير حكومي مقره اسطنبول)، بحضور قيادات فلسطينية، أبرزهم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، والسفير الفلسطيني لدى أنقرة مصطفى فايد، وممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، والقيادي في الجبهة الديمقراطية قيس أبو ليلى، وأمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وليد بركات. وقال السفير الفلسطيني، مصطفى فايد، خلال كلمته في اللقاء، إن موضوع المصالحة يؤرّق كل المجتمع الفلسطيني، وبلا شك، فإن في تاريخنا، الكثير من المحطات، فيها مد وجزر، ولكن في كل المحطات عزيمتنا لم تقل ولا نستطيع القول بأن هذه المرحلة هي الصعبة في تاريخنا، خصوصاً في ظل المحيط الذي نعيش به على الصعيد العربي والإسلامي، إضافة إلى التهديدات من قبل الجانب الإسرائيلي تجاهنا، كان آخرها لليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان . وأضاف أنه إذا نظرنا إلى واقعنا الفلسطيني، فإنه صعب جداً، وما يزيد من صعوبته هو الانقسام الذي يدمر أحلام شعبنا، واستمرار ذلك هو خيانة لدماء الشهداء، وكلنا أمل أن هذا اللقاء سيكون له مساهمات، حتى نتفق على أسلوب للخروج من حالة الإنقسام . من جهته، قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الشعب الفلسطيني ملّ من الحديث عن المصالحة، وهذا نتيجة المعاناة التي تعيشها المنطقة في هذا التوقيت، وبلا شك، فإنه لا يوجد حركة وطنيّة تقبل الانقسام السياسي، مع أنه موجود هنالك انقسام في الجغرافيا واختلاف في البرامج الوطنية، ويجب على الجميع أن يعيش في قاسم مشترك واحد . وأشار إلى أنه لا نستطيع القول بأن العوامل الخارجية لا تؤثر على القضية الفلسطينية، والبعض يرى أن المحيط البعيد هو المؤثر الأول، كالأمريكان مثلاً، ولا شك أن الانشغال الكثير من دول المنطقة، التي تنشغل بعلاقات ساخنة فيما بينها، قد تصل إلى الحروب، وهذا من شأنه لم يجعل القضية الفلسطينية في أجندتها . وأضاف أن إسرائيل في هذه المرحلة هي المستفيد الأكبر، حتى أصبحت لا تريد أن يتحدث أحد في الموضوع الفلسطيني، بهدف تقسيم شعبه من خلال برامجها المختلفة، أو لإنهاء ما هو متاح من تسوية سياسية، وإبقاء القطاع في حصار، لينهك في مشاكله الداخلية والحروب . من جهته، أكد قيس أبو ليلى، عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية، أنه ليس هنالك خيار إلا إنهاء الانقسام، ولا يمكن إلغاء أي من الحركتين (حماس وفتح)، اللتان تشهدان شعبية كبيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، قد تتراجع إحداهما قليلاً، لكن لا يمكن إلغائها، أو إقصائها . وأشار أنه نحن بحوزتنا اتفاقيات للمصالحة في 2011 التي عقدت في القاهرة، وهي تتناول جميع الملفات التي من شأنها إنهاء الانقسام، ومنذ ذلك الحين تتوارى المحاولات لتنفيذ هذه الاتفاقيات، ثم نجد أنه لا يتم تنفيذها، والسبب متعدد الجوانب ونحن دخلنا في السنة العاشرة في الانقسام، وحتى البرامج والمناهج السياسية تضيق، والفجوة بين المنقسمين تتسع أكثر فأكثر .